"البيوتكنولوجي" تطور الرعاية الصحية وتخدم الملايين في المستقبل القريب أقامت شركة "نوفارتس" اليوم مؤتمراً صحفياً بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات - بمناسبة المعسكر الدولي لرواد "البيوتكنولوجي" الذي تقيمه الشركة سنوياً تحت اسم "بيوكامب". وشارك بالمعسكر مصريان بين 60 طالب تم اختيارهم من جامعات دولية رائدة في 25 دولة، وذلك للتعرف على فوائد "البيوتكنولوجي" التي تتيح امكانات هائلة في مجال الرعاية الصحية. وأقيم معسكر "بيوكامب" هذا العام تحت شعار "سباق ضد الزمن" حيث تم استعراض التحديات التي يفرضها التزايد الملحوظ في نسبة عدد كبار السن على مستوى العالم، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد تضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً مقارنة بعام 1980 ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 2 مليار شخص بحلول 2050، ويأتي هذا التطور بتحديات عديدة ومعقدة في مجال الرعاية الصحية، والتي قام المشاركون باستعراضها وطرح حلول لها. وقال أحمد سليمان طالب فائز من كلية الصيدلة، جامعة حلوان، يمثل معسكر "بيوكامب" فرصة عظيمة لاكتساب خبرة مباشرة في مجال "البيوتكنولوجي" وللتفاعل مع نخبة من أكبر العلماء قي هذا المجال. أما نهى السلكاوي طالبة فائزة من كلية الصيدلة جامعة القاهرة، أن التطورات التكنولوجية والمعامل التي زرناها في معسكر "بيوكامب" تمكن الباحثون والعلماء من تحقيق أفضل مستويات الأداء والابتكار بفضل أحدث التجهيزات والأدوات. ومن جانبه، أوضح دكتور تامر عصام أستاذ مساعد بقسم الميكروبيولوجي والمناعة، كلية الصيدلة جامعة القاهرة، "البيوتكنولوجي هي مستقبل الرعاية الصحية في كافة أنحاء العالم، إذ قدمت لنا العديد من اللقاحات، والأنسولين، والإنترفيرون، بالإضافة إلى مجال التغذية الصحية (الفيتامينات والمكملات)، وتكنولوجيا "النانوبيولوجي" التي تساعد على استهداف أمراض معينة دون التسبب في أضرار جانبية. وتمثل "البيوتكنولوجي" حالياَ أقل من 20% من إجمالي سوق الرعاية الصحية في مصر، ونأمل أن تصل هذه النسبة إلى 40% عام 2020. ومن جانبه، أوضح دكتور حسام عبد الغفار أمين اللجنة العليا لتطوير المستشفيات الجامعية، أنه تم اختيار الطالبين المصريين المشاركين من ضمن 100 طالب على مستوى الجمهورية تقدموا للاشتراك وذلك بواسطة لجنة تقييم تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات لتحسين جودة التعليم في مصر وإيتاح الفرصة لمثل هذه الابتكارات، كالبيوتكنولوجي، والاستفادة من الممارسات والتجارب الدولية في هذا النطاق"، مشيراً إلى أن هناك شركات تعمل بالفعل على تطوير الموارد البشرية في المجالات العلمية.