قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأخير في المملكة العربية السعودية، ينبئ بأن "ملف الخلاف الخليجي - القطري قد أغلق". وأضاف الجار الله في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، على هامش فعالية محلية أقيمت في الكويت العاصمة، "نحن دائما لدينا الثقة بأن الدول الخليجية لديها القدرة على استيعاب أي خلاف وقادرة على تنقية أجوائها من أي شوائب". وكان وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، قال عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية أغسطس/آب الماضي، إنه "تم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوز ما علق بالمسيرة الخليجية من شوائب في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "احتمال عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة في أي وقت". وسحبت الإمارات والبحرين والسعودية سفرائها من قطر في مارس / آذار الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاث الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق في 17 أبريل / نيسان الماضي. من ناحية أخرى، كشف الجار الله في تصريحه عن مسعى كويتي للتوفيق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلال زيارة وزير خارجية الكويت المرتقبة لفلسطين الأحد المقبل وقال "إن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوزير الخارجية للالتقاء بأشقائه في فلسطين والتباحث معهم حول قضاياهم وشجونهم وشئونهم المتعددة". وأشار إلى "مسعى من قبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لمحاولة التوفيق مابين الأشقاء في فلسطين"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه "لا بديل للأشقاء في فلسطين عن التوحد والتنسيق المشترك ووحدة الموقف الفلسطيني وهو الأساس والمطلوب". وكان سفير فلسطين في الكويت رامي طهبوب كشف أمس الثلاثاء، عن زيارة الصباح إلى فلسطين الأحد المقبل وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول كويتي إلى الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967. ورداً على سؤال عن إمكانية الإعلان عن المساهمة الكويتية المالية لإعادة إعمار غزة على هامش هذه الزيارة، أوضح وكيل الوزارة أن الكويت لن تتوقف عن مساعدتها للأشقاء الفلسطينيين وستواصل تقديم مساعدتها ودعمها للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك برنامجاً لمساعدة السلطة ضمن القرارات العربية ونحن ملتزمون بهذه القرارات وقدمنا وسنقدم في إطار هذه القرارات لمساعدة السلطة ولإعمار غزة". وحول الاجراءات التي يمكن أن تتخذها الكويت ضد المنضمين لتنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش"، جدد الجار الله التأكيد على حرص بلاده بألا يكون هناك كويتيون يلتحقون بصفوف "داعش" أو غيرها من التنظيمات المسلحة، إلا أنه استدرك قائلا "تبقى قدرتنا على السيطرة ومنع الكويتيين من ذلك محدودة، لأنه يمكن لأي كويتي أن يغادر إلى أي دولة مجاورة للعراق وسوريا ومن ثم يذهب إلى داخل هاتين الدولتين عبرها". أما بخصوص الزيارة التي أعلن عنها مؤخراً لوزير الخارجية الكويتي على رأس وفد عربي إلى بغداد بعد تشكيل الحكومة العراقية، الأسبوع الجاري، قال وكيل الوزارة الكويتية "إن الجامعة العربية أعلنت عن هذه الزيارة، ولكن أعتقد أن الأشقاء في العراق لايزالون في مرحلة ترتيب بيتهم وأوضاعهم الداخلية".