قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن جنودا من أوغندا وبوروندي يخدمون في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال يعتدون على النساء المحليات ويستغلونهن جنسيا. وأعلنت المنظمة ،بعد إجراء مقابلات مع 21 ضحية وعشرات الشهود، إن جنودا اغتصبوا أو اعتدوا جنسيا على نساء كن يطلبن المساعدة الطبية أو المياه في قواعد عسكرية للاتحاد الأفريقي في مقديشو. وأضافت هيومان رايتس ووتش أن بعض الجنود استغلوا جوع النساء وحاجتهن للمساعدة الانسانية في إجبارهن على ممارسة الجنس. وقالت فتاة تدعى قمر 15 عاما للمنظمة الحقوقية إنها توجهت إلى قاعدة الكتيبة البوروندية للحصول على دواء لوالدتها . ونقل عنها القول إن جنديين اقتاداها إلى منطقة خالية واغتصبها أحدهما . أما كاسا ،والتي لم يحدد عمرها، فقالت إنها مارست الجنس مع جندي أوغندي مقابل عشرة دولارات لتشتري بها طعاما. وذكرت منظمة "هيومان رايتس جروب" في تقرير من 71 صفحة أن النساء والفتيات دخلن المعسكرات عبر البوابات الرسمية ، في إشارة إلى أن الاستغلال الجنسي لا يتم كأمر سري. وذكرت عدة نساء أنهن تعرضن للصفع أو الضرب من قبل الجنود وأن بعض الجنود رفضوا استخدام الواقي الذكري ونقلوا لهن أمراضا تنتقل عبر الاتصال الجنسي . وقالت ليزل جيرنثولتز ،مديرة مكتب شؤون المرأة في المنظمة :"لقد أساء بعض جنود الاتحاد الأفريقي استخدام سلطتهم واستغلوا النساء والفتيات الصوماليات الأكثر ضعفا". وجرى تحويل قضية اغتصاب ،والتي كانت ضحيتها طفلة، إلى المحكمة العسكرية في أوغندا. وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ،والتي تعرف باسم (أميسوم) إنها حققت في مثل هذه الاتهامات ، وتسلم نتائج التحقيق للحكومة الصومالية ، والتي شكلت أيضا لجنة تحقيق. وقال المتحدث باسم المهمة ،إيلوي ياو، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن "أميسوم تدين بشدة جميع أشكال الاعتداء ضد المدنيين الصوماليين ، وأي فرد من البعثة يدان بأي جريمة من هذا النوع سوف يحاسب على النحو المناسب". وأضاف أن "جميع عناصر أميسوم تتلقى قبل نشرها تدريبا واسع النطاق على منع الاستغلال والاعتداء الجنسي وعلى احترام الثقافة الصومالية". ونشرت قوات الاتحاد الأفريقي عام 2007 في الصومال ، وتساعد الحكومة على مواجهة جماعة "الشباب" الإسلامية المتشددة . وتعين القيادات العليا للمهمة من أوغندا وبوروندي.