أفادت تقارير إعلامية بأن جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" يخزن في مركزه بمدينة باد آيبلينج البيانات الخاصة بكل الاتصالات التي تجسس عليها في أفغانستان والصومال والشرق الأوسط. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد نقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن "أوراق للحكومة" القول إن هذه البيانات تخص "كل نوع من أنواع الاتصالات، عبر الهواتف واستخدام الإنترنت، والبريد الالكتروني واستخدام جهاز "جي بي إس" لتحديد المواقع..إلخ". من جانبها اتهمت مارتينا رينر الممثلة لحزب اليسار المعارض في لجنة شؤون الاستخبارات بالبرلمان الألماني "بوندستاج" جهاز "بي إن دي" بالقيام بعمليات تجسس متعددة في الخارج بصورة مخالفة للدستور. ووفقا لتقرير "شبيجل" فإن جهاز "بي إن دي" يخزن في العادة بيانات هذه الاتصالات لمدة سبعة أيام لإعدادها للتحليل الالكتروني. وأضافت المجلة أن الجهاز يقوم داخل مركزه بمدينة باد ايبلينج باستخدام أنظمة تابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس ايه." وذكرت المجلة أن المحللين يحصلون من الأمريكيين على كلمات مفتاحية للبحث مثل أرقام الهواتف أو حسابات البريد الالكتروني وعناوين بروتوكول الإنترنت "آي بي ادرس" الخاصة بالأشخاص المستهدفين. واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن وكالة الأمن القومي الأمريكي تحصل بعد ذلك على "حركات الاتصال" التي استنتجها من التحليل الإلكتروني.