قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إن العالم العربي في مفترق طرق الآن ويواجه تحديات غير مسبوقة قد تكون الأصعب منذ نشأة الجامعة. وأضاف "العربي"، خلال انعقاد الدورة ال142 لوزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، لبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة العربية، إنه منذ انتخابه أمينًا عامًّا للجامعة قبل 3 أعوام قرأ التحديات التي تواجهها الجامعة. وتابع إن عام 2011 مثل منعطفًا رئيسيًّا في تغيير العالم العربي بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أنه قال حينها إن هذا التغير سيؤثر على الجامعة ومؤسساتها إما بجعلها قناة للتغيير في الوطن العربي أو بتركها للتيار العارم يجرفها في طريقة. وقال "طالبت حينها المجلس الموقر بإعادة النظر في أداء وبنية ومؤسسات الجامعة لرفع قدرتها في التعامل مع التحديات الكبرى التي تواجهها الدول العربية". وأكد أن المجلس استجاب لهذا الطلب، وتم تشكيل لجنة مستقلة برئاسة الوزير الأخضر إبراهيمي ووضع تقرير به عدة مقترحات وافقت عليه القمة العربية، وشكلت فرق لدراسة وتنفيذ المقترحات. وأوضح أنه مع مرور الوقت ومع زيادة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية وخطورتها أصبح من الصعب انتظار الآليات التقليدية للعمل العربي المشترك، لأنها تحديات تتعلق بالوجود ذاته من ضغوط داخلية ناجمة عن أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة وتقلص قدرة مؤسسات بعض الدول علي مواجهتها، بالإضافة إلي الثورات الشعبية وانتشار التنظيمات المسلحة المتطرفة والإرهابية. ونوه إلى أن كل هذه التحديات تتطلب تحركا عربيا شاملا لتقوية قدرة الدول العربية على صياغة وحدتها وسلامتها.