أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه تمت استعادة أكثر من 75 في المائة من أحمال الشبكة القومية للكهرباء. وأوضح رئيس القابضة لكهرباء مصر في تصريح صحفي اليوم الخميس أن أزمة الكهرباء التي شهدتها مصر اليوم بدأت في السادسة و 5 دقائق صباحا أثناء فصل دائرة 500 كيلوفولت في إطار أعمال الصيانة المبرمجة وتزامن معه خروج محطة غرب القاهرة بقدرة 1200 ميجاوات، ما أدى إلى تحميل بعض الدوائر بأحمال زائدة، وفصل دوائر أخرى على الجهود الكهربائية المختلفة 500 و 220 كيلوفولت من خلال أجهزة الحماية المركبة عليها لحماية بقية الشبكة، وأيضا خروج عدد من وحدات توليد الكهرباء عن الخدمة. وفيما يتعلق بما تم اتخاذه من إجراءات لمواجهة الموقف، قال الدسوقي إنه تمت إعادة ربط الشبكة بالكامل على الجهود المختلفة، ثم بدأ إدخال الوحدات تباعا على الشبكة، مشيرا إلى أنه عندما يتم فصل الوحدات بشكل اضطراري مثلما حدث اليوم فإنه يكون وفق آلية معينة لإعادة إدخالها على الشبكة وفقا لبرنامج زمني.. مشيرا إلى أنه تم إدخال الوحدات تباعا وفقا لما يعرف بمنحنيات التحميل تدريجيا إلى أن وصلت إلى أكثر من 17 ألف ميجاوات، مشيرا إلى أن الوضع يتحسن ساعة بعد ساعة. وأعرب عن أمله في حل الجزء الأكبر من الأزمة مع دخول وقت الذروة حيث سيكون الجزء الأكبر من الوحدات قد عاد إلى الشبكة. وفيما يتعلق بتشكل لجنة لتقصى الأمر والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة، قال الدسوقي إن هذه لجنة من المتخصصين في تحليل الأحداث، مشيرا إلى أن جميع الأجهزة الموجودة على الشبكة مراقبة ولها مسجلات أحداث تقوم اللجنة بتحليل بياناتها بشكل تدريجي وبدقة لمعرفة الأسباب الرئيسية للحادث. وأوضح أنه يتم في نفس الوقت التحقيق في الأمر كما يتم وضع التوصيات لتلافي وقوع مثل هذا الحادث مستقبلا، مشيرا إلى أن الحادث الذي وقع اليوم يعد كبيرا ولا تتم مواجهته إلا نادرا.