نقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم عن تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن تنظيم (داعش) أنزل أكبر هزيمة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الثورة عام 2011. وقال التقرير إن تنظيم (داعش) استولي بالفعل على إقليم الرقة وربما يسيطر قريبا على محافظة دير الزور المجاورة لكن استيلاء التنظيم على مطار الطبقة العسكري يمثل أكبر خسارة استراتيجية لدمشق، حيث يرى أنها "أكبر هزيمة لقوات الأسد منذ بداية الثورة". ونقل التقرير عن جيفري وايت، المحلل العسكري، قوله "إن الجيش السوري لم يبذل الكثير من الجهود للحفاظ على مواقعه في الرقة وحمايتها. وأوضح وايت، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية الأمريكية، أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية دمر تنظيم (داعش) الجيش السوري والمليشيات التابعة للنظام في الرقة، بما في ذلك اللواء رقم 93 ومقر الفرقة رقم 17. وقال التقرير "إن الهزيمة في الرقة لها تداعيات عسكرية كبرى فهي تمثل خسارة على المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية وتثير تساؤلات حول عما إذا كان بوسع النظام حماية بعض المناطق الأكثر أهمية في الدولة ضد هجمات (داعش)". وقال وايت إن (داعش) أظهر قدرته على إجراء عمليات عسكرية واسعة باستراتيجية مخطط لها جيدا والسيطرة الكاملة على الرقة قد تمكن التنظيم من توسيع سيطرته على شمال سوريا، بما في ذلك حلب". وأضاف التقرير "سيواصل (داعش) مواجهة النظام بتحديات ومازال يتعين الانتظار لمعرفة ما إذا كانت قوات الأسد ستكون قادرة على الرد بشكل فعال في مناطق ذات أهمية أكبر مثل حلب وهي خط الاتصال بين حماة و دمشق نفسها".