اهتمت قناة CNN International الأمريكية أمس الاثنين، بالعديد من القضايا العربية والدولية الهامة وكان أبرزها ، كيفية التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام " داعش"، ومحاربة بريطانيا للإرهاب، واحتدام القتال في مدن شرق أوكرانيا. التخلص من «داعش» قال زبينو برزيزنيسكى الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي، انه يجب النظر إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الشام و العراق " داعش" على انه ليس دولة و لكنها مجموعة من المرتزقة تجمهم مجموعة آراء متطرفة يقودهم شخص واحد. و أضاف زبينو برزيزنيسكى في حواره ببرنامج GPS ، أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع محاربة تنظيم داعش وحدها و لكن لابد من تعاون دولي مشترك حتى تنجح الولاياتالمتحدة في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي ، وقال إن الدول العربية يجب أن تتعاون في حملة القضاء على تنظيم داعش كتركيا و السعودية و مصر و إيران. وأشار زبينو برزيزنيسكى إلى ضرورة التعاون الدولي في المرحلة القادمة للتصدي للغزو الروسي المنتظر خاصة بعد انتشار القوات الروسية على الحدود الأوكرانية ذلك بالإضافة إلى وجود الموالون لروسيا بشرق أوكرانيا و الذين تم تسليحهم من قبل روسيا لذلك يرى أن وجود روسيا على الحدود الأوكرانية و الموالون لها داخل أوكرانيا يسبب تهديد حقيقي للسلام في أوكرانيا. و قال إن غزو أوكرانيا يعد جزء من طموح بوتين الكبير لاسترجاع أمجاد تاريخ الاتحاد السوفيتي السابق لذلك يرى أن الولاياتالمتحدة عليها أن تمد أوكرانيا بالأسلحة التي يستطيعون من خلالها الدفاع عن نفسهم أمام الغزو الروسي . و ذكر أن ما يؤخر اتخاذ القرار بشأن أوكرانيا حتى الآن هو انتظار التشاور مع الحلفاء و تقسيم الأدوار على كافة الجهات كالناتو و الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي. كما أكد انه إذا نجح بوتين في غزوه على أوكرانيا سيتحول إلى دول البلطيق لغزوها و ستكون حجته حماية الأقليات الروسية الموجودة في هذه الدول. بريطانيا تحارب الإرهاب أهتم برنامج connect the world بإعلان بريطانيا لإجراءات جديدة ضد الإرهاب، و تطورات الأزمة السياسية في باكستان. ذكرت المحامية البريطانية كات كريج بأن الإعلان الذي صرح به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اليوم تعد غامضة للغاية حيث أن جزء بسيط للغاية من تفاصيل تلك الإجراءات التي يفترض اتخاذها غير واضحة أو لم يتم التصريح عنها إلا أنه قد تحدث حالياً عن إمكانية سحب المواطنة البريطانية من بعض المتطرفين والأشخاص الذين ذهبوا للقتال مع داعش سواء في سوريا أو العراق وفقاً لبعض الإجراءات التي تم طرحها بالفعل الأمر الذي تم انتقاده بشدة داخل بريطانيا حيث أن تلك الإجراءات قد تم اتخاذها وفقاً لرأي سياسي واحد فقط داخل الدولة وهي وزيرة الداخلية تيريزا ماي وتنفيذ حكمها بإمكانية سحب الجنسية من أي شخص كان. وأشارت كات كريج إلى أنه كان هناك شخص يدعى مادي هاشي وهو من أصول صومالية يتمتع بالجنسية البريطانية وكان يعمل كعامل رعاية في شمال لندن وقام بالتوجه إلى الصومال من أجل زيارة عائلته وخلال تلك الزيارة فقد تم انتزاع الجنسية البريطانية منه ولكونه خارج البلاد فلم يتلقي أي إشعار بذلك خلال الفترة الزمنية المعتادة لذا فقد كان من الصعب عليه أن يرفض عملية سحب الجنسية منه إلا أنه توجه إلى السفارة البريطانية في الصومال ولكن تم القبض عليه حينها من قبل القوات الأمريكية وتم معاملته بنحو مهين. وأضافت إنه تم اختطافه بشكل غير شرعي وأخذه إلى الولاياتالمتحدة حيث يواجه تهم اعترف بها تحت تأثير التعذيب والترهيب خلال فترة اعتقاله غير المشروعة الأمر الذي يشير إلى أن عملية سحب الجنسية من أي شخص قد يكون لها عواقب وخيمة على المواطن وألمحت إلى أن ما فشل كاميرون في معالجته اليوم هو أنه بتلك الإجراءات فإنه قد ابتعد عن روح العدالة البريطانية حيث أنه في حال وجود مخاوف بشأن شخص ما سواء داخل بريطانيا أو عائد إلى بريطانيا فلم لا يتم العمل وفقاً للقوانين البريطانية المعتادة وتوجيه التهم إليهم ثم محاكمتهم وفقاً للقانون البريطاني. كما أكدت على أنه لا ينبغي أن يتم سحب الجنسية من أي شخص حتى من المجنسين بالجنسية البريطانية وذلك رغم الأحداث الصعبة التي تمر في كل مكان حول العالم إلا أن ذلك الإعلان قد تسبب في انتقاد الكثيرين حول العالم بينهم جمعيات حقوق الإنسان والنائب العام المحافظ السابق والذي رأي بأنه قد يكون هناك الكثير من الأشخاص العائدين من سوريا أبرياء من تهمة التطرف والإرهاب إضافة إلى انتقاد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السرية البريطانية لذا فإن كل ذلك يشير إلى أن الوقت الحالي يعد صعب للغاية في ظل الأحداث التي تجري حول العالم إلا أن الحقيقة تبقي بأنه قد تم اقتطاع جزء كبير من اختصاصات القانون والقضاء البريطاني وفقاً للإعلان الأخير لرئيس الوزراء حيث أنه على الرغم من وجود بعض المخاوف إلا أنه توجد كذلك مخاوف بشان جدوى تلك الإجراءات على أرض الواقع. القتال في شرق أوكرانيا سلط برنامج Amanpour احتدام القتال في مدن شرق أوكرانيا،و دور القوات المسلحة الباكستانية في الأزمة الباكستانية. وفيما يخص الأزمة الأوكرانية ذكر فيتشيسلاف نيكونوف عضو بالبرلمان الروسي ، بان الرئيس الروسي بوتين لم يكن اليوم يتحدث عن إنشاء دولة في مدن شرق أوكرانيا بل كان يتكلم عن الوضع في تلك المدن وخاصة اليوم بعد استئناف المباحثات بين جميع أطراف الأزمة في مينسك حيث عبرت بعثات مدن شرق أوكرانيا عن أنها قد تقبل وضعها ضمن الدولة الأوكرانية في حال توفر بعض الشروط بواسطة حكومة كييف والتي يعد من الصعب تحقيق بعضها إلا أنه يتعين على حكومة كييف أن تتحدث مع محافظي مدينتي دونيتسك ولوغانسك وللمسئولين في تلك المدن واللذان يقعان تحت قيادة سياسية تتمتع بتأييد سياسي قوى في شرقي البلاد. و أوضح بأن ما تستهدفه روسيا من موقفها الحالي هو أن تنعم أوكرانيا بالسلام الأمر الذي سوف يكون في صالح الأمن القومي الروسي، أما فيما يتعلق بأزمة القرم فإن ما قامت به روسيا كان عبارة عن استجابة لما طلبه شعب شبه الجزيرة بالعودة إلى الاتحاد مع روسيا حيث أن مواطنو القرم لم يكن لهم أية هوية أوكرانية على الإطلاق في حين مواطني دونيتسك ولوغانسك تغلب عليهم الهوية الأوكرانية بشكل أكبر إلا أنه سوف يكون من الصعب حالياً على السلطات الأوكرانية أن تقنعهم بالبقاء في ظل الدولة الأوكرانية. وأضاف بأن روسيا ليست طرفاً في ذلك الصراع حيث أن الحديث عن وجود أية قوات عسكرية روسية على الأرض أمر زائف تماماً حيث أنه في حال وجود تلك القوات فإنه سوف يكون من السهل التنبؤ بنتيجة ذلك الصراع. كما أشار إلى أن روسيا سوف تستمر في إنكار وجود أي قوات لها داخل أوكرانيا حتى يكون لديها بالفعل أية قوات موجودة على الأرض حيث أنه بالفعل لا توجد أي من القوات أو المعدات الروسية داخل الحدود الأوكرانية كما أنه في حال توفر أي صور لدى حلف الناتو فإنه ينبغي عليه تقديمها كما أنه بالنسبة للجنود الذين زعم أنه تم القبض عليهم وكان في حوزتهم مستندات تثبت انتمائهم للجيش الروسي فإن ذلك يعد أمراً سخيفاً حيث أن الجنود الذين يخوضون العمليات لا يحملون أية وثائق تدل على شخصيتهم في حين التصريحات المنسوبة لبعض أمهات الجنود الروسيين الذين ادعوا أنهم لقوا حتفهم أثناء القتال في أوكرانيا فإن كافة تلك التصريحات قادمة من المجتمعات العسكرية التي يتم تمويلها منذ فترة طويلة بواسطة الحكومة الأمريكية لذا فإنه لا يمكن اعتبارها مصدراً مستقلاً للمعلومات يمكن الاعتداد به أما بالنسبة للآباء الذين أعلنوا بأنهم فقدوا أبناء لهم في أوكرانيا فإن ذلك قد يكون صحيحاً حيث أنه هناك بالفعل بعض المواطنين الروس داخل أوكرانيا لكنهم لا ينتمون إلى الجيش أو أية قوات عسكرية روسية. أما فيما يتعلق بالدبابات التي تم رصدها داخل أوكرانيا، فقد ذكر بأن تلك الدبابات أتت من المجر حيث أن الولاياتالمتحدة قد قامت بإمداد المجر بعشرات الدبابات من أجل دعم الجيش الأوكراني خلال مواجهاته ضد الانفصاليون في المدن الشرقية كما أن الانفصاليين في شرق أوكرانيا لا يحتاجون إلى أي دعم بالأسلحة حيث أنهم يوماً بعد يوم يتمكنون من الاستحواذ والسيطرة على منشآت عسكرية تابعة للجيش الأوكراني إضافة إلى عشرات الأسلحة والدبابات والعتاد العسكري من القوات الأوكرانية التي تواجهها في شرق أوكرانيا.