إسرائيل تهدم مصنعا للألبان جنوبي الضفة

هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، مصنعا للألبان، وبركسين اثنين "البركس يستخدم كمسكن متنقل أو كحظيرة لتربية المواشي" في محافظتي الخليل جنوبي الضفة الغربية، ونابلس "شمال".
وقال مدير شركة الريان التي يتبع لها المصنع في الخليل مأمون راشد، لوكالة "الأناضول": "إن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 80 فرداً، مصحوبة بجرافات كبيرة، اقتحمت مباني مصنع الرحمة للألبان، وشرعت بهدم كافة مبانيه".
وأشار راشد إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد صادر كافة معدات وماكينات المصنع في الثاني من يوليو/تموز الماضي بحجة البناء غير المرخص، مقدراً الخسائر التي تكبدتها الشركة بنحو مليوني ونصف مليون دولار أمريكي.
وأضاف، أن 30 عاملاً فقدوا عملهم نتيجة هدم المصنع.
وذكر مدير الشركة أن الجيش استبق بذلك، جلسة للمحكمة الإسرائيلية كانت من المقرر أن تبت في عملية هدم المصنع في السابع من الشهر الجاري.
وتتهم إسرائيل مصنع الرحمة بأنه يتبع لحركة حماس في مدينة الخليل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما ينفيه مدير شركة الريان.
وكان الجيش الإسرائيلي قام منذ حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة قرب مدينة الخليل في يوينو/حزيران الماضي، بمصادرة معدات وأثاث جمعيات خيرية ومؤسسات قال إنها تابعة لحركة حماس في المدينة، فضلاً عن اعتقاله مئات من الفلسطينيين بينهم قيادات من الحركة التي حملتها إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء الحادثة، وهو الأمر الذي اعترفت فيه الحركة في وقت لاحق على لسان مسؤول فيها مقيم في تركيا.
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان، بأن قوة عسكرية إسرائيلية هدمت بركسين اثنين يستخدمان لتربة الأغنام في بلدة اللبن، جنوبي نابلس، بداعي البناء بدون ترخيص.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عمليات الهدم في كل من الخليل ونابلس.