ترتبط كلمة "إدمان" عادة بالكحوليات والمواد المخدرة، إلا أن الأبحاث الحديثة التي أجريت بجامعة "بايلور" في مدينة "تكساس" الأمريكية تشير إلى أنه بات يلوح في الأفق نوع جديد من الإدمان، وشكل من أشكال التبعية التي تبعث على القلق المتزايد، ألا وهو إدمان الهاتف المحمول. وقد وجدت الأبحاث الطبية الحديثة، أن 60% من طلاب المدارس الثانوية أعربوا عن اعتقادهم أنهم باتوا مدمنين للهواتف المحمولة، والبعض الآخر أكد على شعوره بالقلق والتوتر في حال كون هاتف المحمول ليس على مقربة منه أو سهل المنال، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وعلاوة على ذلك، فقد وجد الفريق البحثي بقيادة جيمس روبرتس دكتورة في إدارة الأعمال في جامعة "بايلور" الأمريكية، أن طلبة الجامعات يقضون بمعدل 9 ساعات يومياً في استخدام هواتفهم المحمولة، في حين يستخدم طلاب الجامعة من الذكور هواتفهم المحمولة لنحو 8 ساعات يومياً. وأضاف روبرتس في معرض الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة "الإدمان السلوكي" على شبكة الإنترنت، أن هذا "مذهل"، فمع تزايد وظائف الهواتف المحمولة، يزداد إدمان التكنولوجيا الحديثة، والتي باتت حقيقة واقعة على نحو متزايد. وشددت الدراسة على أنه بات هناك هوس بين طلاب الجامعات، على وجه الخصوص، من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة للحد الذي قد يتداخل مع أدائهم الأكاديمي، فضلاً عن الصراع مع الأساتذة لانصرافهم على التحصيل الجيد. وعموما تقدمت استخدامات الهواتف المحمولة والرسائل النصية قائمة اهتمامات الطلاب بنحو 94,6 دقيقة، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني لنحو 48,5 دقيقة، والتحقق من "فيس بوك" 38,6 دقيقة، تصفح الإنترنت 34,4 دقيقة.