بحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث الطرق في منطقة الشرق الأوسط كونها أحد أهم المناطق السياحية في مصر، لم يمنعها أن تكون مركزا لاستقطاب حوادث السير على طرق الموت المتعرجة، حتى تحولت الطرق المؤدية إلى المدن السياحية بمدن شرقي البلاد إلى برك من الدماء والأشلاء جراء تلك الحوادث، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. طرق الموت بالغردقةوشرم الشيخ والطور ورأس غارب والعريش حصدت أرواح 41 شخصا وأصيب 98 آخرون، في 4 حوادث سير في مدن سياحية شرقي مصر، خلال الأيام العشرة الأخيرة. جمال فؤاد مدير مركز معلومات ديوان عام محافظة جنوبسيناء، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن عدم الحذر وعدم الالتزام باللوحات الإرشادية على الطريق، فقد تفقد حياتك في لحظة أو تتعرض للإصابة، فهناك مناطق في غاية الخطورة، تكثر فيها الحوادث. وطبقا لإحصائيات بحوادث الطرق بمدن سيناء في 2012، فقد وقعت 471 حادثة، أسفرت عن إصابة 668 شخصا منهم 589 مصريا و79 أجنبيا، ومصرع 87 شخصا منهم 65 مصريا و22 أجنبيا. وأصيب صباح اليوم 42 شخصا في حادث تصادم وقع بطريق "رأس غارب- الغردقة" من بينهم بعض الحالات المتوسطة والخطيرة، ، حسب محمد سلطان رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة. وقال سلطان في تصريحات صحفية له، إنه لا توجد حالات وفاة حتى الآن. ولقي أمس الأحد، 3 مصريون مصرعهم، وأصيب آخرون، في حادث انقلاب سيارة "ميكروباص" بالطريق الدائري بالغردقة. وبحسب حاتم حكيم، مدير نيابة الغردقة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحر الأحمر من التعرف على هوية ضحايا حادث انقلاب حافلة ركاب صغيرة بالطريق الدائري بمدينة الغردقة، كانت تقل 16 من العمالة المغادرة للعمل في موسم الحج. وقرر حكيم التصريح بدفن الجثث الثلاثة، وسرعة علاج 13 آخرين مصابون، وطلب تحريات المباحث حول أسباب الحادث الذي نتج عن انقلاب حافلة تابعة لإحدى شركات نقل الركاب في منطقة رأس شقير بطريق "رأس غارب- الغردقة". وفي 27 أغسطس الماضي، أصيب 3 ضباط تابعون للجيش، بإصابات طفيفة نتيجة تعرض سيارتهم لحادث سير غرب مدينة العريش بشمال سيناء. وفي 22 أغسطس الماضي، لقي 38 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 40 آخرين بينهم أجانب إثر حادث تصادم "مروع"، لحافلتين سياحيتين على طريق "الطور- شرم الشيخ" الدولي، جنوب شبه جزيرة سيناء. وكان عاملون بقطاع السياحة المصري، قللوا في تصريحات سابقة للأناضول من تأثير حوادث السير، علي قطاع السياحة المصري، مشيرين إلى أن تكرار أزمة حوادث الطرق يسئ لسمعة مصر في الخارج. وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه "9.8 مليار دولار"، حسب بيانات وزارة السياحة. وبحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث الطرق في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد الوفيات في ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا. وترتبط أغلب الحوادث بسوء حالة الطرق، كما يعزى بعضها إلى تهور سائقين وعدم التزامهم بالقواعد المرورية.