اهتمت قناة CNN International الأمريكية أمس الأربعاء، بالعديد من القضايا العربية والدولية الهامة وكان أبرزها ،إسلام الصحفي «دوغلاس ماكين»، والتطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جرائم تنظيم الدولة الإسلامية « داعش» في سوريا. إسلام دوغلاس ماكين سلط برنامج cnn tonightالضوء أسرار الأمريكي دوغلاس ماكين الذي قاتل بصفوف داعش بسوريا. وقال المحرر الأمريكي ايفان بيريز إن هناك الكثير من التفاصيل بشأن مايكل دوجلاس لم يتم التصريح عنها حتى الآن و لكنه يعلم أن دوجلاس في ال33 من عمره و أن المخابرات الفيدرالية بدأت في التحقيقات بشأنه من عدة شهور و التوصل إلى أنباء عن انضمامه لصفوف داعش في سوريا . و ذكر أيضا أن دوجلاس ماكين اعتنق الإسلام منذ عشر سنوات و المرة الأخيرة التي سمعت عنه عائلته هي عندما كان في تركيا منذ عدة أشهر. كما وضح أن دوجلاس ماكين قتل أثناء اشتراكه في احد المعارك التابعة للجماعات المسلحة في سوريا ، و قال أن هناك معلومات تقول أن هناك المئات من الأمريكان الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم داعش و لكنهم لا يعلمون عددهم بالتحديد. وقالت جوليت قيم محللة أمريكية، انه مما لا شك فيه أن المسلحين باستطاعتهم دخول الولاياتالمتحدة عن طريق الحدود أو لو كانوا يحملون جواز سفر سيتمكنوا من الدخول إلى الولاياتالمتحدة . و ذكرت أن العالم ملئ بالمخاطر و الأشخاص الذي قد يسببوا الخطر للولايات المتحدة لذلك ليس من الطبيعي أن يتفاجأ الشعب الأمريكي من الأحداث الحالية خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر. و أوضحت انه طبقا للحقائق التاريخية المعروفة انه في كل مرة تدخل فيه الولاياتالمتحدة في حرب و لا تنهيها يكون هناك بعض المؤيدين للطرف الأخر. و قالت أن هناك عدد من الأسباب حول لماذا يتحول الأفراد إلى متطرفين حيث ذكرت أن الانترنت و الانعزال الاجتماعي و البطالة احد أسباب هذا التطرف. ومن جانبها قالت ريتا كاتز مديرة لجنة الاستخبارات الأمريكية، إنها استلمت بالأمس رسالة من احد الجماعات التي تحارب داعش في حلب على احد المواقع الاجتماعية "تويتر" و التي ذكروا فيها إنهم نجحوا في هزيمة تنظيم داعش في احد المعارك في حلب و ذكروا أيضا أنهم وجدوا بين المئات الذين قتلوا جثتين من أصل أمريكي و الذين كانوا يحملون جواز سفر أمريكي. و ذكرت أن تنظيم داعش تستخدم كافة الوسائل لاستقطاب الأفراد و هذا ما حدث مع دوجلاس ماكين. وأكد الصحفي الأمريكي مايكل ويز ، انه لا يمكن غلق المواقع الاجتماعية التي تتواصل من خلالها تنظيم داعش و تعمل على استقطاب المجاهدين حول العالم. و ذكر أن الأمر بحاجة إلى لجنة استخبارات محترفة للتحقيق في الأمر. جرائم «داعش» في سوريا وحاور برنامج Amanpourالمفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا. ذكرت نافي بيلاي المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ،أن تنظيم داعش يرتكب الكثير من الأعمال الوحشية ضد الرجال والنساء والأطفال حيث أن أعمالهم أسفرت عن مصرع وإصابة آلاف الأشخاص. كما أعربت عن تخوفها من حقيقة استخدام الأطفال في المواقع المحاصرة بحيث يكونون أكثر عرضة للقتل خلال الهجمات والغارات الجوية إضافة إلى مخاوفها بشأن عمليات اختطاف النساء والفتيات واللذين وردت تقارير بشأن بيعهم في أسواق الاسترقاق الجنسي. وأضافت بيلاي بأن كافة المعنيين سواء من دول أو منظمات لا تمثل دولاً يتحملون مسئولية تلك الأعمال وفقاً للقوانين الإنسانية حيث أنه لا يوجد أي من الأطراف الذي يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. وأشارت إلى أن التقرير الذي أصدرته المفوضية اليوم يظهر درجات من الأعمال الوحشية الجماعية خلال فترة أكبر من ستة شهور والتي تدهورت وازدادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية كما يظهر التقرير كذلك النتائج الواقعية لاستخدام الأسلحة الكيميائية بواسطة حكومة الأسد والتي من أخطرها استخدام غاز الكلورين. التطرف الإسلامي بالشرق الأوسط تناول برنامج connect the world مجموعة من الموضوعات من بينها،أزمة التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط . ونحو هذا الصدد قال فيصل اليافعي كاتب عمود في صحيفة "الوطن" الإماراتية، إن هناك جدال بين جماعات الفكر الجهادي المسلح حول طريقة إنشاء الدولة الإسلامية والطريقة الصحيحة لإدارة الحروب وإذا ما كان من الضروري الحفاظ على علاقات جيدة مع الأشخاص الذين تقاتل بينهم. وأضاف اليافعي أن ذلك الجدال لديه تأثير كبير على ما يحدث في شرقي سوريا وغربي العراق اليوم حيث أنه بالنظر إلى جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة والطريقة التي يستخدمونها في إدارة شئونهم في سوريا فإن داعش تظهر على النقيض تماماً من حيث المنهج الفكري لهما حيث أن داعش تقوم بارتكاب الجرائم وذبح الأشخاص والتوجه مباشرة نحو الغنائم في حين تعمل جبهة النصرة على العمل بين المجتمع المحيط بهم والتعامل معهم. وتابع قائلا: أنه في بعض الأحيان فإنه على الرغم من كون الدولة غنية من حيث مصادر التمويل وكان لديها الكثير من الأعداء فإنها تصبح أكثر عرضة لأن تتدمر بسرعة حيث أنه لا يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية أن يقاتل السوريين والعراقيين والأكراد والأمريكيين في الوقت ذاته حيث أن الخطأ الذي قاموا به هو أنهم منذ البداية وهم يسعون لتأسيس دولة إسلامية لهم دون اكتساب حلفاء لهم حيث أنهم حتى إن تمكنوا من بناء تلك الدولة بسرعة حالياً فإنه بوجود كل هذا الكم من الأعداء من حولهم فإنها سوف تسقط سريعاً. وأشار اليافعي إلى أنه كان هناك خطاباً أرسله أيمن الظواهري القائد الحالي لتنظيم القاعدة إلى أبو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق خلال 2005 والذي ذكر فيه منذراً بأن الزرقاوي قد أصبح متطرفاً بشكل كبير وأنه ينبغي عليه وقف عمليات الذبح والسعي وراء قتل الشيعة في العراق والسبب وراء ذلك هو أن القاعدة كانت دوماً ما تؤمن بأن الطريقة الوحيدة للاستمرار في الحصول على الدعم من خلال عدم تنفير المسلمين منهم حيث أن القاعدة دوماً ما تسعى وراء من تقاتلهم من دول غربية دون المساس بالمسلمين أو تنفيرهم منها في حين داعش على النقيض قد قامت بقتل المسلمين والشيعة والمسيحيين فهو تنظيم ليس لديه أي اهتمام بإنشاء علاقات حول المجتمع من حوله.