مدرب اتحاد جدة: دفعنا ثمنًا غاليًا لغياب الاستقرار والمشجعين

قد يكون الصواب قد جانب خالد القروني مدرب فريق اتحاد جدة السعودي عندما اختار طريقة مواجهة العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم لكنه أصاب الحقيقة إلى حد كبير عندما تحدث عن سبب الخسارة.
وخسر الاتحاد بطل اسيا 2004 و2005 ذهابا وإيابا أمام العين ليودع دوري الأبطال من دور الثمانية بعد تفوق المنافس الإماراتي الأسبوع الماضي 2-صفر ثم فوزه أمس الثلاثاء 3-1 في مكة المكرمة.
وقال القروني الذي تعرض لانتقادات حادة على اختياره لتشكيلة الفريق "المشكلة الرئيسية التي عانينا منها هي أن التجانس بين لاعبينا لم يكن مكتملا.. وهذا أحد أسباب خسارتنا"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.
واعترف القروني بعدم نجاح خطته وقال "بدأت المباراة بإشراك محمد أبوسبعان صاحب القدرات الهجومية وكنا في حاجة لإشراك مهاجم آخر ودفعنا باللاعب ديدييه يا كونان لكن لسوء الحظ لم تنجح خطتنا ولم ننجح في التسجيل".
ولا يعيش الاتحاد استقرارا كبيرا في الأشهر الأخيرة حتى ان القروني نفسه كان المدرب الرابع الذي يتولى تدريب الفريق في الموسم الماضي بعد الاسباني بينات سان خوسيه والمصري عمرو أنور وخوان فيرسيري من أوروجواي.
وأجرى الاتحاد هذا الموسم تغييرات كبيرة في تشكيلته بانضمام البرازيلي ماركينيو - الذي ظهر بشكل مميز حتى الآن - وسامبا دياكيتي ويا كونان كما استعاد جهود القائد المخضرم محمد نور بعدما لعب لأكثر من عام واحد بقليل في صفوف النصر.
وقال القروني "تعاقد العين في المقابل مع لاعب أجنبي واحد جديد فقط واعتمد على التنظيم الجيد بين لاعبيه الذين يعرفون بعضهم جيدا".
لكن في الواقع، افتقد الاتحاد أيضا بشدة وجود جماهيره التي غابت عن المباراة لتنفيذ عقوبة من الاتحاد الآسيوي.
وبعد تقدم الاتحاد بهدف سجله اسماعيل أحمد مدافع العين بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 35 كان الفريق في أشد الحاجة إلى مساندة المشجعين لهز شباك المنافس مجددا وإدراك التعادل لكن بدلا من ذلك أدرك أسامواه جيان هداف البطولة التعادل بعد خمس دقائق.
وقال القروني "أريد تهنئة العين على بلوغ الدور قبل النهائي ولقد استحق التأهل. كانت المباراة صعبة بالنسبة لنا. الهدف الأول للعين جعل مهمتنا صعبة وحطم فرصتنا في التأهل".
وانهار الاتحاد في الشوط الثاني واستقبل مرماه ثنائية من عمر عبد الرحمن (عموري) والمنضم حديثا ابراهيم دياكي كما سنحت للفريق الإماراتي عدة فرص خطيرة أخرى للتسجيل.
وسيكون الهلال مطالبا الآن بوضع تركيزه على بطولة الدوري المحلي واستغلال بدايته القوية للمسابقة بالفوز في أول جولتين وتقاسم القمة مع الهلال والنصر والشباب.