قال الدكتور نصر الدين علام وزير الرى الأسبق،إن أثيوبيا إذا نجحت فى فرض أجندتها كما نجحت فى الثلاث سنوات الماضية، فمعنى ذلك أنه تم إستدراجنا لبناء السد، وفي نفس الوقت لا توجد أي فرصة أخرى للذهاب لمجلس الأمن، أو المحكمة الدولية. وأوضح علام ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر فى يوم" المذاع على فضائية "دريم2 " مساء الثلاثا ،ء أن هناك إصرارا أثيوبيا على إستمرار اللجنة التى تم تحديد مهامها فى ديسمبر ويناير الماضى والتى تقتصر على الإشراف وتنفيذ الدراسات المطلوبة حسب توصيات اللجنة الثلاثية الدولية، وبالتالي فهي لجنة دراسات وليست لجنة تفاوض.وأكد نصر الدين، أنه إذا نجحنا فى تنفيذ هذه الدراسات خلال ثلاثة أو ستة أشهر، وقمنا بعدها بمفاوضات مباشرة لتحديد سعة السد المناسبة التى لا تضر بمصر ، فإن ذلك يعتبر نجاحا حقيقيا. وأشار نصر الدين، أن الدعم السوداني للموقف الأثيوبي واضح للغاية سواء على مستوى تصريحات السياسيين سواء من رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية، أو تصريحات وزير الري السوداني نفسه، مؤكدا أن الدعم السوداني للسد تم دون مراجعات لسعة السد، كما أن اثيوبيا عرضت على السودان سعر مدعم لكهرباء سد النهضة، كما عرضت عليها ايضا إنشاء قناة تأخذ من بحيرة سد النهضة إلى النيل الأزرق من أجل إجراء توسعات زراعية فى السودان. وأكد وزير الري الأسبق، أنه كان من المفروض الدخول فى مباحثات مباشرة مع أثيوبيا بشأن المخاوف المصرية، دون الدخول فى مفاوضات واجتماعات من شأنها إستهلاك الوقت بشكل كبير. وأكد أبو النصر أن وزير الرى الحالى مقيد بتعهدات الوزير السابق الذى اتفق معهم فى ديسمبر الماضى أن الدراسات تستغرق سنة كاملة، وبالتالى فإن الوزير الحالى وبعد إمضاء 8 اشهر بدون مفاوضات وتوقف اللجان، لو قعد سنة أخرى فمعنى ذلك إننا سنقوم بقص شريط سد النهضة معهم. وشن نصر الدين هجوما على حكومة عصام شرف، لأنهم مضوا على الإطار المنظم للتفاوض والذى يقول بأن السد تحت الإنشاء، وبالتالى كلما طالبناهم بالتوقف عن بناء السد، يقولوا أنكم مضيتم أن السد تحت الإنشاء.