اتصل نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، بكل من رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي سليم الجبوري ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لبحث التطورات السياسية والأمنية في العراق. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي، مساء الاثنين، إن "بايدن بحث مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، العمليات العسكرية المتواصلة ضد الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) والتطورات الحاصلة على صعيد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، حيث لفت نائب الرئيس الأمريكي إلى جذب التطورات السياسية الحاصلة في العراق للمزيد من الدعم الإقليمي والدولي، وإلى أن جهود تشكيل الحكومة الجديدة هي جزء لا يتجزأ من معركة العراق ضد داعش". وأفاد البيان أن "رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد أعرب عن نيته تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع العراقي وقادرة على اتخاذ خطوات صلبة للتعامل مع كل مخاوف مجتمعات العراق". على الصعيد نفسه، اتفق رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال مكالمة هاتفية جمعتهما يوم الاثنين على "ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة عراقية يمكنها التعامل مع المشاكل التي تقلق المجتمعات العراقية المختلفة". وأثنى بايدن على قيادة الجبوري لمجلس النواب في "تعامله مع الهجمات ضد المصلين الأبرياء في محافظة ديالى (شرق)". وسقط عشرات المصلين بين قتيل وجريح في هجوم على مسجد مصعب بن عمير في قرية إمام ويس بمحافظة ديالى خلال صلاة الجمعة الماضية، واتهمت أطراف عراقية مليشيات "عصائب أهل الحق" و"سرايا القدس" الشيعية بتنفيذ الهجوم. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب"داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.