هاجم عشرات من مسلحي حركة بوكو حرام الإسلامية المدججين بالسلاح الاثنين قاعدة للجيش ومركزا للشرطة في بلدة غامبورو نغالا النيجيرية على الحدود مع الكاميرون، ما أجبر الألاف على الفرار، بحسب السكان. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت البلدة الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي من نيجيريا دمرت بشكل شبه كامل في هجوم شنه مسلحون إسلاميون في مايو الماضي، وقتل فيه أكثر من 300 شخص، ما أغضب السكان المحليين الذين قالوا إن الجيش تركهم دون أن يدافع عنهم. وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد أن أعلن زعيم حركة بوكو حرام أبو بكر شيكاو ضم بلدة غوزا جنوب غرب غامبورو نغالا في ولاية بورنو إلى ما سماه "الخلافة الاسلامية". وقال السكان لوكالة فرانس برس إن هجمات متزامنة شنت على مركز الشرطة الرئيسي وقاعدة للجيش تعرف باسم معسكر هارموني. وقال شاهد عيان يدعى هاميسو لوان إن "أصوات البنادق ارتفعت بشكل كبير بعد أن ردت الشرطة والجيش على نيران بوكو حرام ومعظم السكان فروا إلى الكاميرون". ويقول مسؤولون وسكان محليون في ولاية بورنو ان حركة بوكو حرام ربما تسيطر على طريق رئيسي يربط بين غامبورو نغالا وعاصمة الولاية ميدوغوري. ويصعب تحديد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الإسلاميون. وأسفر التمرد المسلح لبوكو حرام ومواجهاتها الشرسة مع الجيش عن أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ 2009. وقتل نحو أربعة ألاف منذ بداية هذا العام وفق منظمة العفو الدولية فيما نزح 650 ألفا بحسب الأممالمتحدة.