تحدثت تقارير صحفية في ألمانيا عن تحرير رهينة ألماني مقابل دفع أموال فدية وذلك بعد أن احتجزه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لمدة بلغت نحو عام. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد قالت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد استنادا إلى دوائر أمنية إن الرجل/27 عاما/ تم تحريره نظير "مقابل كبير". وأضافت الصحيفة أن هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا ولجنة شكلتها وزارة الخارجية لمتابعة الأزمة بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" ظلوا يتابعون الواقعة على مدار أشهر عديدة. غير أن الخارجية الألمانية رفضت تأكيد أو نفي ما أوردته الصحيفة في تقريرها وقالت متحدثة باسم الخارجية اليوم "نحن لا نقول شيئا عن هذا" لكنها نفت أن تكون الحكومة الألمانية دفعت أموال فدية بأي شكل لإطلاق سراح الرهينة. وقالت الصحيفة إن متطرفين كانوا قد اختطفوا الألماني في حزيران/يونيو عام 2013 في سورية ونقلت الصحيفة عن دوائر تحقيق قولها إن الرجل تصرف بشكل ساذج للغاية إذ كان يشعر برغبة في أن يصبح واحدا من مقدمي المعونة الإنسانية في الحرب الأهلية السورية. وتابعت الصحيفة أن أهل المخطوف وهو من ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا وصلهم عبر البريد الالكتروني شريط فيديو يظهر فيه ابنهم مع مطالبة بدفع فدية لإطلاق سراحه كما يظهر الفيديو عملية إعدام رهينة آخر. يذكر أن ظهور فيديو قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد أحد مقاتلي تنظيم الدولة مؤخرا قد أثار رعبا على مستوى العالم. وقالت الصحيفة إن السلطات الألمانية تمكنت من فتح قناة اتصال مع مختطفي المواطن الألماني وأجرت معهم مفاوضات حول إطلاق سراحه. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الادعاء الألماني يحقق في الوقت الراهن ضد مجهول في قضية "خطف شخص بغرض الابتزاز".