توفى أحد الأشخاص، مساء اليوم الخميس، "متأثرا بجراح أصيب بها" جراء تفريق مسيرة لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في محافظة المنيا، وسط البلاد. وقال مصدر أمني ل "الأناضول": "خلال مرور المسيرة من أمام نقطة الشرطة في قرية دلجا التابعة لمدينة ديرمواس (بمحافظة المنيا) قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع وبعض أعيرة الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات معدنية) على المتظاهرين وحدث تبادل لإطلاق الأعيرة النارية؛ ما أدى إلى إصابة محمود طه طلبة (22 عاما) بعدة طلقات فى الكتف والصدر، فيما تم القبض على 4 من المحتجين". وأضاف أن طلبة (عامل) كان مشاركا في المسيرة، وأنه أصيب بطلقات نارية أطلقها عناصر جماعة الإخوان المسلمين. ولفت إلى الاشتباكات أسفرت، أيضا عن إصابة اثنين من أنصار مرسى أحدهما بطلقات نارية والثاني بحالة اختناق شديدة. من جانبه، قال مصدر ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، بالمنيا، إن "طلبة توفي جراء إصابته بطلق ناري من قوات الشرطة بالرئة، عقب خروجه من مسجد عباد الرحمن في قرية دلجا حيث انطلقت المسيرة". وأضاف المصدر ل"الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته،: "طلبة لم يكن مشاركا في المسيرة، وإنما تلقى الرصاصة الحية التي اخترقت رئته عقب خروجه من المسجد، ومشاهدة اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين". وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا عسكريا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة مواجهات مع قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.