أدانت الجامعة العربية الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة لتهويد مدينة القدس بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفةً إياها ب"الخطيرة". وقال بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة للجامعة، يوم الأربعاء، إن "تنفيذ هذا المخطط الممنهج لتهويد القدس يجري تحت ستار العدوان على قطاع غزة"، الذي بدأ في السابع من الشهر الماضي. وجدد البيان تأكيد الجامعة على أن "استمرار العدوان على المدينة المقدسة وانتهاك حرماتها، واستمرار العدوان على قطاع غزة سيكون له ثمنه المكلف على الاحتلال وأن استمرار هذا النهج المتغطرس لن يمر بسلام". ونبه أنه "من الآن بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى إذ حددت ساعات للمسلمين وساعات للمتطرفين اليهود". وأشار إلى "تحذير الأمانة العامة للجامعة العربية من خطورة هذه السياسة مع غيرها من الإجراءات الإسرائيلية مثل حفر الأنفاق في أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ما ينذر بانهياره، فضلا عن الاستيلاء على مباني مقدسية ملاصقة للمسجد الأقصى". وأوضح أن "مدينة القدسالمحتلة تتعرض لهجوم شرس وغير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية والدينية المتطرفة التي تسمح للمتطرفين العنصريين بمهاجمة يومية للمسجد الأقصى بقيادة حاخامات ورجال دين متطرفين". في الوقت نفسه، "تمنع قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من أداء الصلاة في المسجد، كما تشن حملات اعتقالات يومية ضد الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين على وجه الخصوص، فضلاً عن المصادمات والمواجهات التي باتت في حالة مستمرة داخل جميع أحياء القدس بلا استثناء"، بحسب البيان ذاته. وقال البيان إن "مشهد قيام نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي (موشيه فيجلن) بأداء طقوس دينية على قبة الصخرة المشرفة هو استهتار بمشاعر المسلمين وبالمقررات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة".