قال "إدوارد سنودن"، العميل السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، إن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتعاون مع مخابرات إنجلترا (MI6) والموساد الإسرائيلي، هم من عملوا على تأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" في المنطقة. وسرب "سنودن"، الهارب الأمريكي الذي يعيش حاليا كلاجئ في روسيا، معلومات سرية نشرتها صحيفة "تقويم" التركية، أوضحت أن مخابرات الدول الثلاثة هدفت من وراء تشكيل "داعش" إلى إحداث نوع من الفوضى في معظم دول المنطقة، ولاسيما سورياوالعراق من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل. وأشار إلى أن تنظيم "داعش" لا يشكل أي خطر ضد تل أبيب ولا يشن هجمات على إسرائيل بل يقاتل الأقليات المستضعفة في العراقوسوريا والجماعات المناهضة للكيان الصهيوني. وكشف "سنودن"، أن أجهزة الاستخبارات الثلاثة تسعى لإدارة الإرهاب حول العالم ضمن إستراتيجية أطلقوا عليها "عش الدبابير"، لافتا إلى أن "داعش" أحد خيوط تلك الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط. وتابع: أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستغل الجماعات الإرهابية التي تأسسها لتحقيق مكاسب مادية مثل الاستحواذ على مصادر الطاقة ومكاسب سياسية مثل ملء الفراغ السياسي في المنطقة. وأكدت تسريبات "سنودن" الصورة التي نشرها السوريون على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها السيناتور الأمريكي "جون ماكين" وزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" خلال زيارة السيناتور إلى المنطقة الشمالية من سوريا العام الماضي.