قال ضابط الأمن الوطني تامر فتحي سليمان شاهد الإثبات في قضية "مذبحة رفح الثانية" في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره اليوم الأحد، أنه كلف بمأمورية لضبط أحد المتهمين في القضية بمحافظة الشرقية، وأنه بمشاركة قوات الأمن المركزي قاموا بمحاصرة منزل المتهم وحدث تبادل لإطلاق النار بين المتهم والقوات، حيث كان يحمل سلاح آلي وأن المتهم استمر في إطلاق النيران تجاه القوات لمدة ربع ساعة قبل إطلاق القوات النيران تجاهه. وأسفر الاشتباك عن مصرع المتهم ووفاة مجند أمن مركزي وإصابة أخرى، وأضاف الشاهد عقب سؤال القاضي له عن الشخص الذي أطلق النيران تجاه المتهم التي أودت بحياته، فأكد الشاهد أنه من قوات الأمن المركزي ولا يتذكره، ونفى الشاهد حصوله على أي معلومات من المتهم قبل وفاته ، كما نفى قيامه بتفتيش منزل المتهم، وذلك أثناء نظر قضية محاكمة عادل حبارة و34 متهماً من خلية "الأنصار والمهاجرين"، بالقضية المعروفة إعلامياً ب "مذبحة رفح الثانية". يشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة جاء بها أن المتهمين جميعا قاموا بارتكاب الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2011 وحتى أكتوبر 2013. وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارات من الشرطة أن جماعة إرهابية ارتكبت مذبحة رفح التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي بقطاع «الأحراش»، وأن عناصر إرهابية من تلك الجماعة أطلقت النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس حال مرورهم بطريق أبو كبير – الزقازيق، على نحو تسبب في إصابة 18 ضابطا ومجندا. وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيما إرهابيا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته «أبو سليمان المصري» من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكارا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم.