بدأ وفد من الكونجرس الأمريكي، برئاسة النائب الجمهوري، داريل عيسى، اليوم السبت، زيارة للقاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وأفادت مصادر ملاحية مسئولة بمطار القاهرة الدولي أن "الوفد الأمريكي، برئاسة النائب الجمهوري في مجلس النواب، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بالكونجرس (مجلسي النواب والشيوخ)، داريل عيسى (من أصول لبنانية)، وصل القاهرة السبت على متن طائرة الخطوط الألمانية القادمة من فرانكفورت". وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن الزيارة تأتي "للقاء عدد من المسؤولين المصريين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع الحالية التى تمر بها المنطقة". وقال مسؤول بوزارة الخارجية المصرية لوكالة الأناضول إن "وفد الكونجرس سيلتقي غدا الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري؛ لبحث قضايا ثنائية وأخرى إقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة". وبدأ الجيش الإسرائيلي، في السابع من الشهر الماضي، حربا على غزة، بدعوى العمل على وقف الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وتستضيف مصر غدا الأحد جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أمل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية يوم الخميس وتنقضي بنهاية يوم الاثنين المقبل. ولم يحدد المسؤول المصري مدة الزيارة، غير أنه قال إنها قد تستغرق يومين. ورفض ربط هذه الزيارة بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا، قائلا إن "مثل هذه الزيارات الدبلوماسية معتادة من نواب الكونجرس الذين يريدون التعرف على الأوضاع في المنطقة عن قرب". وزار الرئيس المصري روسيا، ليومين الأسبوع الماضي، بحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. وتعليقا على زيارة السيسي، قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، الأربعاء الماضي، إن "مصر لديها الحرية فى إقامة علاقات مع أى جهة تريدها، والولاياتالمتحدة لديها علاقات إستراتيجية قوية مع مصر". ويخيم التوتر على العلاقات بين واشنطنوالقاهرة منذ أن أطاح قادة الجيش المصري، تشاركهم قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في يوليو2013، حيث وجهت الولاياتالمتحدة، في أكثر من مناسبة، انتقادات للأوضاع في مصر، وقلصت التعاون معها في بعض المجالات، ولا سيما على صعيد المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة. ويرى مراقبون في زيارة السيسي لروسيا محاولة للضغط بشكل غير مباشر على واشنطن، بينما تردد القاهرة أن التوجه إلى موسكو هدفه تنويع العلاقات وليس البحث عن بديل عن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.