عقد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، مساء "الجمعة"، اجتماعا بحضور رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وقيادات الكتلة بعد يوم واحد على إعلان المالكي التنحي عن السلطة لصالح العبادي. وقال محمد الصيهود، القيادي في الكتلة، ل"الاناضول"، إن "قيادات ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ورئيس كتلة بدر هادي العامري، ورئيس كتلة مستقلون حسين الشهرستاني، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، عقدوا مساء يوم الجمعة اجتماعا لبحث آلية دعم وإنجاح تشكيل الحكومة المقبلة". وأوضح الصيهود أن "الاجتماع جاء للتأكيد على تماسك كتلة ائتلاف دولة القانون رغم مراهنة بعض الأطراف السياسية على تفكك الكتلة"، لافتا إلى أن "حضور جميع القيادات في الاجتماع جاء للتأكيد على تماسك الكتلة". وتخلى المالكي، يوم الخميس، رسميا عن السلطة لصالح القيادي في حزبه حيدر العبادي الذي كلفه التحالف الوطني الشيعي بتشكيل الحكومة بدلا عن المالكي. وجاء تخلي المالكي عن السلطة بعد أسبوع من التهديدات بعدم تخليه عن رئاسة الحكومة القادمة، ولجوئه إلى المحكمة الاتحادية لمقاضاة رئيس الجمهورية (الكردي) فؤاد معصوم. وتلاشت حظوظ المالكي بالفوز بالولاية الثالثة لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اتساع دائرة الرفض السياسي الشيعي والسني والمرجعية الدينية الشيعية، إلى جانب الموقف الغربي الداعم لتغيير المالكي. ودعا البيت الأبيض رسميا، المالكي إلى "ترك العملية السياسية" بعد إعلان الأخير عدم تخليه عن السلطة إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن تكليف العبادي بتشكيل الحكومة. وأعلن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يوم الخميس في بيان له أنه بدأ الاتصالات مع جميع الشركاء السياسيين لتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل جميع المكونات. ويقول سنة العراق إنهم سيدعمون العبادي بتشكيل الحكومة شريطة التزامه بالدستور والشراكة الوطنية وإصلاح ما أفسده المالكي خلال فترة حكمه التي امتدت لثماني سنوات، بحسب قولهم.