كل يوم نكتشف في عالمنا هذا عجبا ، أشكالا وألوان من العادات وتقاليد غريبة، و تحتل دولة الهند تحديدا المركز الأول لأغرب وأعجب العادات ، نظراً لتعدد المذاهب الدينية بها ، حيث يتمتع الهنود بعادات غريبة في الزواج وجلب الحظ وهطول المطر وغيرها من العادات الغريبة الكثيرة.فمثلاً في بعض القبائل الهندية تقوم العروس بأخد عريسها إلى غابة و تشعل النيران و تبدأ بكي ظهر العريس فإن تأوه لا تقبله زوجاً لها و إن تحمل يكون زوجاً لها. ولم ينج الأطفال من تلك العادات فمن أغرب الطقوس الهندية هي قذف الأطفال من الشرفات،حيث يتم قذف أطفال لم تتعد أعمارهم العامين من أعلى سور أرتفاعه 9 أمتار هذه الطقوس الغريبة يمارسها الهندوس و المسلمون على حد السواء إعتقاداً منهم بأن سقوط الأطفال بهذه الطريقة يجلب لهم الحظ و يضمن لهم حياة صحية سليمة و يكفل الرفاهية و الإزدهار لجميع أفراد الأسرة. وسط صرخات الأطفال يقف الأهل أسفل السور منتظرين طفلهم الذي يقذفه الكاهن لهم من الأعلى فيقع الطفل رأسياً على ملاءة سرير يمسك بها 14 أو 15 رجلاً ليتم بعد ذلك تسليم كل طفل لأمه و التي تكون سعيدة به أشد السعادة. تقام هذه الطقوس سنوياً في ولايتي كارناتاكا و ماهاراشترا غرب الهند،ويعود تاريخ تلك العادات إلى ما قبل700عام. و رغم الحملات التي شنها ناشطون في حقوق الإنسان و العقوبات التي تفرضها السلطات المحلية لم يرتدع الكهنة المصرين على تنفيذ هذه الطقوس دوماً إقتناعاً منهم بأن هذا يضمن حياة صحية و طويلة للطفل و رفاهية لعائلته. و يمكن سماع صراخ و صيحات الأطفال قبل الإلقاء بهم و هم معلقون في الهواء ويبقى الطفل تحت تأثير الصدمة لعدة دقائق بعد السقوط . و يقول لوف فيرما عضو لجنة حماية حقوق الطفل بالأمم المتحدة – إنه يشعر بالصدمة لعودة هذه الطقوس الشاذة وأكد أن العمل على إنهائها ليس مجرد مسؤولية حكومة من الحكومات او نظام من الأنظمة بل على الجميع المساهمة في نشر الوعي وتثقيف التجمعات البشرية الذين يشاركون في هذه الممارسة الوحشية منهم الكهنة الهنود وهذه العائلات. و يؤكد الشيخ مصطفى راشد –أحد مبعوثي الأزهر الشريف في مجال الدعوة للخارج - أن الإسلام وخلقه الكريم يتنافى تماماً مع تلك العادات المخزية التى تتنافى تماما مع تعاليم ديننا الحنيف،فنحن نهينا عن ترويع النفس و في هذا الفعل ترويع للأطفال فيقول الرسول صلى الله عليه و سلم"لا يحل لرجل أن يروع مسلماً"- رواه الطبراني- و نهانا القرآن الكريم عن قتل الأولاد في قوله تعالى"وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا" وهنا نجد رب العزة يأمرنا بعدم قتل الطفل خشية الفقر،و في هذه العادة يلقوا بالطفل ليجلبوا له الحظ والرزق فنجد رب العزة جل في علاه يخبرنا بأنه يرزق الطفل و أهله. يقول الأنبا إبرام – راعي كنيسة العذراء و الملاك درياس- أن الله محبة ويدعونا للسلام فقد قال السيد المسيح "لا تخف إني معك" فهو يطمئن كل فرد أنه معه فلا يخاف،و يتنافى هذا الفعل مع الفطرة الدينية والإنسانية و في الإنجيل "أيها الآباء لا تغيظوا أبنائكم" فيأمر الآباء بعدم مضايقة أبنائهم . أما إيمان فاروق –معلمة- فتقول أن هذا الفعل يتنافى مع الأمومة فكيف لآم أن تقوم بقذف طفلها من أجل جلب الحظ له. ويوضح صالح عمر- معاش- أن الإنسان لا يوجد عنده أغلى من أطفاله و أن هذه الأفعال تتنافى مع الغريزة و الفطرة التي خلقنا عليها و الإسلام دين الفطرة. و الفيديو الذي يظهر في التقرير تم نشره و تداوله على موقع اليوتيوب في عام 2012 حيث احتشدت المئات من العائلات أمام معبد ديغامشوارا في قرية نجرالا بولاية كارناتاكا وتمت ممارسة الطقوس على نحوها المعتاد ويظهر هذا الفيديو أطفالا مذعورين يقذف بهم الكاهن من أعلى السور.