انتقد دعاة وأزهريون حديث خطيب التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر الملقب بالشيخ ميزو، الذي قال فيه إن صحيح البخاري "مسخرة للإسلام والمسلمين"، وأن عذاب القبر ليس من الثوابت، ولم يكتف عند هذا الحد خلال حواره على فضائية المحور أمس، فراح يسب رسول الإسلام ويزعم أنه مسحور. علماء الدين كانت لهم ردود أفعال غاضبة حول هذا الشيخ وحديثه، فبعضهم وصفه بالجاهل والآخر وصفه بالباحث عن الشهرة ويسعى لعمل شو إعلامي من اجل ذلك، فيما حما البعض الآخر وسائل الإعلام والفضائيات مسؤولية ظهور مثل هذه النماذج التي تسعى للفتنة وتزرع بذور النفاق. شو إعلامي في البداية يقول الشيخ محمد القطاوي منسق ائتلاف أئمة بلا حقوق إن الشيخ محمد نصر الشهير بميزو هو "خطير" التحرير وليس خطيب التحرير فهو رجل دنيوي يسعى لعمل شو إعلامي علي حساب دينه. وفي تصريحات خاصة ل "محيط"، يوضح في رده على هجوم خطيب التحرير على كتاب صحيح البخاري وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول، وقوله "صحيح البخاري مسخرة للإسلام والمسلمين"، أن عذاب القبر ليس من الثوابت؛ إنه ليس أزهريا من يشكك في كتب السنة المجمع علي صحتها وثقة مؤلفيها، وليس مسلما من ينكر ثوابت الدين وينكر شيئا معلوماً من الدين بالضرورة، وأن فتاوى أصحاب البارات والمصاطب ليس لهم غرض إلا الشو والشهرة علي حساب الدين والعقيدة. خطأ الإعلام أما الشيخ محمد جودة مفتش دعوي بمحافظة الغربية فيوضح أن حديث خطيب التحرير برهان على صدق حديث النبي في قوله سيأتي زمان ينطق فيه الرويبضه أي التافه الذي يتكلم بما لا علم له فيه، مشيرا إلى أن الإعلام أعطاه مساحة حتى يأتي بالكلام الغريب الذي يلفت الأنظار لدى هذه القنوات مما يثير ضجة إعلامية. ومن خلال تصريحات خاصة ل "محيط" يطالب بإصدار قانون يجرم الظهور بالزى الأزهري لغير "الأزاهرة" في الصحف والقنوات، واحترام هذه القنوات لمشاعر المسلمين وحفظ عقائدهم. جاهل الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، يقول إن تطاول السفهاء على الصحابة والاستهزاء بكتب الحديث تطرف يغذي التطرف الديني وكلاهما يجلب المزيد من الصراعات التي أثخنت الأمة بالجراح مشيراً إلى أن حديث وسب خطيب التحرير لصحيح البخاري يفضح جهل فاعله. وعبر حسابه الخاص على الفيس بوك يوضح أن الأزهر يدرس مختلف الاجتهادات بما فيها الأقوال الشاذة للتنبيه على شذوذها وتعريف الطلبة مسالك الرد عليها، لافتا إلى أن الشهادة الجامعية لا تكفي لاعتبار حاملها من العلماء في زمن انتشر فيه الغش، قائلًا: "كم من حاصل على دكتوراه مشبوهة في مختلف التخصصات وهو جاهل". وفي السياق نفسه يقول الشيخ محمد رجب أبو تليح الأمين العام لرابطة الصحوة الأزهرية في رده على خطيب التحرير، أن صحيح البخاري لو أنصفوه لما خط إلا بماء الذهب فهو الفرق بين الهدي والعمى، وبه قام ميزان دين النبي ودان به العجم بعد العرب. منافق وفاسق الداعية بوزارة الأوقاف الشيخ أحمد العجمي، يلفت النظر إلى أن صحيح البخاري من ثوابت الدين وأصوله وعذاب القبر أصل من الأصول الثابتة للقرآن والسنة وبإجماع الأمة، وما الشيخ محمد عبد الله نصر إلا منافق وفاسق. وينوه إلى أن الشيخ ميزو لا ينتمي إلي الأوقاف أو الأزهر الشريف، مطالباً باتخاذ ضده الإجراءات القانونية مستشهداً بقوله عن أبي هريرة قال، "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". فيما يؤكد الدكتور أحمد البصيلي الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، انه لابد من مقاضاة رئيس مجلس إدارة قناة المحور والقائمين على هذا البرنامج بسبب هذا العبث المتعمد في اختيار الضيوف التي يتحدثون عن الإسلام "هجوما أو دفاعا". وطالب الإعلام أن يهتم بالمشكلات الحياتية التي أضحت كوثنيات تأسر العقل، وتشوش الفكر وتنخر في عصب المجتمع كالإدمان وانتشار فيرس سي والإيدز والغلاء والبطالة والمستوى الصحي والتعليمي المتدني والبلطجة ، فمن الأولى على الإعلام أن يحدث عن عذاب ازدحام الدائري وشوارع العاصمة وعذاب انقطاع الكهرباء وعذاب غياب الأمن وعذاب ظهور البلطجة الممنهجة. لإشعال الفتنة الشيخ على الله الجمال إمام مسجد السيدة زينب، قال إن من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض؛ وبالنسبة لنا كدعاة نحن نقلة للعلم عن الفقهاء والمجتهدين الذين لديهم صلاحيات الإفتاء. وفي تصريحات صحفية خاصة ل "محيط"، يوضح أن فتوى الشيخ محمد عبدلله نصر المعروف بالشيخ ميزو خطيب التحرير سياسية غرضها إشعال الفتنة بين المذاهب الإسلامية المختلفة. ويشير إلى أن هناك الكثير من الدعاة يحبون الظهور والشو الإعلامي في القنوات حتى ولو على حساب الدين، لكن الفطرة السليمة تأبى وترفض هذه الفتاوى المغرضة.