استنكر "ائتلاف الوطنية"، بزعامة إياد علاوي، اليوم الجمعة، الأعمال "الإرهابية" بحق الايزيدين في العراق، معربا عن دهشته إزاء الصمت الأممي والإقليمي لما يحدث من "كوارث إنسانية" في عموم البلاد. وقال ممثل الائتلاف لقمان مرقوز يعقوب، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في أربيل وحضره مراسل الأناضول، "إننا ندين ونستنكر كل الأعمال الإرهابية التي تطال أهلنا في عموم العراق وخاصة ما حصل ويحصل مع إخواننا من الطائفة اليزيدية والمسيحية في سنجار والموصل وتكليف والتلسقف وبعشيقة". وأضاف يعقوب "ندين أعمال التهجير والقمع والترويع في مناطق البرطلة والكرمليس والحمدانية بعد انسحاب قوات البيشمركة منها واحتلالها من قبل الإرهابيين (داعش) وبفراغ حكومي واضح". وتابع يعقوب، "لم نتردد في القول بأن ما حدث في العراق خطة مدروسة من قبل منظمات الجهاد العالمية والإقليمية للوصول بالعراق إلى ما وصل اليه"، موضحا أن "سبب المواجهات بين أبناء الشعب العراقي والحكومة عدم المرونة من قبل حكومة المالكي ما أدى إلى خلق حاضنة ملائمة للإرهاب". واستغرب يعقوب "الصمت الأممي والإقليمي إزاء ما يحدث من كوارث إنسانية في عموم العراق وخاصة المحافظات المنتفضة". وطالب "الأممالمتحدة وكل المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين من المسيحين والايزيدين وبقية الطوائف الأخرى الوافدة إلى إقليم كردستان وحمايتهم وتوفير لهم المأوى الذي يليق بهم كون أن العراق أغنى بلدان العام بالنفط". وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على عدد من المناطق الكردية شمال وغربي العراق خلال الأيام القليلة الماضية. واتهم إيزيديون نازحون من قضاء سنجار بمحافظة نينوى تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه بتخيير أهالي القضاء (الذي سيطروا عليه الأحد الماضي) من الإيزيدين بين اعتناق الديانة الإسلامية أو مواجهة عقوبة القتل. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم ومسلحون سنة متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.