شركة تركية تزود الجيش الإسرائيلي بوجبات غذائية خلال عدوانه على غزة

فجرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مفاجاة بعد أن كشفت عن بوجبات بالجيش الاسرائيلية مستوردة من شركة تركية خلال العدوان على قطاع غزة.
وشنت الصحيفة هجوما على الجيش الإسرائيلي بسبب اعتماده على الوجبات التركية، حيث قالت إن الجيش الإسرائيلي زود مقاتليه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ب"وجبات قتالية" تركية، وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال كان يوزع "محشي ورق العنب" التركي، والمياه المعدنية التركية، على الجنود في قطاع غزة وفي مراكز التجنيد.
وهاجمت الصحيفة قيادة الجيش الإسرائيلي بسبب اللجوء إلى الاستيراد من تركيا، قائلة: "على الرغم من أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لم يضيع فرصة خلال الأعوام الأخيرة، في الهجوم على إسرائيل، إلا أن التهجمات التركية لم تمنع المنظومة الأمنية الإسرائيلية من الاستمرار في التزود بالمنتجات التركية".
وأضافت: "الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة، فوجئوا أثناء الحرب بأن منشأ الحصص الغذائية القتالية التي يحصلون عليها تركي"، كما أشارت إلى أن "هذه المنتجات موجودة أيضًا في مراكز التجنيد".
ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي شارك في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قوله إنه وزملاءه تلقوا "وجبات معلبات محشي ورق عنب محفوظة" تركية المنشأ، أثناء العملية، وقال: "هذه الوجبة القتالية هي الأكثر شيوعًا في الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "محشي ورق العنب أساسي ومعه حمص وحلاوة. عندما كنت في القطاع قرأت ما هو مكتوب عليها، وأثارني أن منشأها تركي".
وتابع الجندي الإسرائيلي: "نحن نحارب من أجل الدولة، وفي نهاية اليوم تأتي لنا بطعام من دولة لا تحبنا، من غير مفهوم لنا لماذا الجيش الإسرائيلي لم يطور حتى الآن الصناعة الإسرائيلية، هناك موردون إسرائيليون".
ونقلت الصحيفة عن إحدى مجندات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، والتي تم استدعائها للحرب في قطع غزة، قولها إن الجنود الذين تم استدعائهم خلال الأسابيع الماضية، حصلوا على طعام وشراب في مكتب التجنيد، مشيرة إلى أنها عندما عادت إلى منزلها، أخذت معها زجاجة مياه معدنية، من التي تم توزيعها عليهم في مكتب التجنيد، وهي من إنتاج شركة Elmacik التركية.
ونقلت الصحيفة عن المجندة قولها: "نظرت للزجاجة وصدمت، لا يمكن أن تتهمنا تركيا بقتل الأطفال، بينما نحن نمولهم، هناك شركات إسرائيلية من الممكن أن تورد للجيش بدلًا من دفع الأموال للشركات التركية، هذا جنون".