قال سفير فلسطين في تونس سلمان الهرفي اليوم الثلاثاء، إن "إعلان الجيش الإسرائيلي انسحابه من قطاع غزة اليوم يندرج ضمن مناورات إسرائيل التي لا يؤتمن لها أبدا فهي تتحدى كل المعاهدات والمجتمع الدولي بأسره". وفي تصريحات لوكالة الأناضول أضاف أن إسرائيل "تدوس على ميثاق الأمم المتحدة لذلك لا بد من فرض عقوبات رسمية عليها حتى تلتزم بالشرعية الدولية مهما استطاعت الولاياتالمتحدة الداعمة لها أن تخفي جرائم إسرائيل في غزة باعتبارها عنصر متنفذ في الأمم المتحدة". وأوضح الهرفي في التصريح الذي جاء خلال حراك تضامني مع غزة نظمته سفارة فلسطين أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينيةبتونس أنه " لا بد من وقف هذه الحرب الهمجية والإجرامية وتقديم كل مجرمي الحرب إلى محكمة الجنايات الدولية وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن غزة تحديد برا وبحرا وجوا." وأردف أن "الشعب الفلسطيني اليوم موحد أكثر من أي وقت مضى ولا بد من مزيد من الوحدة والتضامن وتصليب الموقف الفلسطيني لأنه دون وحدة لا يمكن تسجيل أي نصر". وأشار الهرفي إلى أن " هذه الوقفة هي تعبير عن تضامن الشعب التونسي والجالية الفلسطينية مع مناضلي غزة الذين يواجهون بأجسادهم وبأطفالهم وبشيوخهم وبنسائهم وببيوتهم وبمساجدهم وكنائسهم العدوان الإسرائيلي الذي تسانده أمريكا وهم ليسوا بمفردهم بل كل مناضلي العالم معهم والشعب التونسي معهم." ولفت كذلك إلى أنه "لا بد من وضع حد لهذا الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وبدأ صباح اليوم الثلاثاء، سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.