قالت صحيفة "الجارديان"، إنه بات من الصعب على إسرائيل إنكار تعمدها استهداف منشآت البنية التحتية بقطاع غزة. وأضافت الصحيفة البريطانية، خلال تقريرها المنشور اليوم الأربعاء، أن تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تنفي دائما استهدف البنية التحتية، لم تعد مقنعة في ظل استمرار استهداف المحطات الكهربائية والوقود وغيرها من منشآت البنية التحتية التي كان آخرها استهداف محطة للتوليد الكهربي بقطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن الأزمة الإنسانية بغزة قد وصلت لمستويات تستدعي قلق المنظمات الحقوقية العالمية، وعلى رأسها منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة"، منوهة إلى التحذيرات التي خرجت بها منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية، بشأن تعرض ما يقرب من 1.8 مليون شخص لظروف معيشية غير مناسبة. وقالت إن تعمد إسرائيل الهجوم على محطة توليد الكهرباء في غزة، هدفه تطبيق ما يعرف ب"عقيدة الضاحية"، فهي تستخدم التقنية العليا والقوة العسكرية في تدمير ما هو أبعد من الأهداف العسكرية، أما إذا كانت استهداف المحطة وليد الصدفة، فإن ذلك يثير تساؤلات عديدة حول إدعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن دقة استهدافه للأهداف بقطاع غزة. وأشارت إلى أن ما يعرف بمفهوم الضاحية يعود إلى قصف إسرائيل لمنشآت مدنية وليس عسكرية فقط، وهو ما أتمته خلال حربها ضد جماعة حزب الله اللبنانية عام 2006. ويشن حاليا جيش الاحتلال هجوما عسكريا موسعا ضد غزة، أدى إلى مقتل ما يقرب من 1400 شخص، وإصابة 7000 آخرين خلال قصف جوي وبري وبحري، بعد مقتل الإسرائيليين الثلاثة بقطاع غزة، نهاية يونيو الماضي.