أكد الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أن أعمال العنف والقتال مستمرة شرقي البلاد، بعدما أقر "متمردون" بأن كييف استعادت السيطرة على قسم من الموقع الشاسع حيث تحطمت الطائرة الماليزية، بينما قال مسؤولون محليون إن القتال أسفر عن مقتل 19 مدنيا على الأقل. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" لم تؤكد كييف ما أعلنه المتمردون، قائلة فقط إن قواتها دخلت إلى بلدات في محيط الموقع. وقال الجيش إن "جيوبا من المتمردين لا تزال تطلق النار على مواقع أوكرانية من بلدات سنزهن وتوريز وشختارسك، في إشارة إلى بلدات تقع على بعد حوالي 30 كلم من موقع تحطم الطائرة". بينما ذكر مسؤولون محليون إن القتال الشرس بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا أسفر عن مقتل 19 مدنيا على الأقل. وقال مايكل بوسيوركيف المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون إن "الأمور غامضة حتى الآن. قد تتغير السيطرة على بعض المواقع في غضون ساعات". وندد المتحدث أيضا باستمرار وجود أشلاء لضحايا الطائرة في الموقع معتبرا ذلك "أمرا غير معقول". وأعلنت كييف الاثنين أن معطيات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة تشير إلى "تعطل الضغط" بسبب "قوة الانفجار" الذي نجم من صاروخ انشطاري. وتم كشف معطيات الصندوقين الأسودين في بريطانيا بعدما سلمهما المتمردون الموالون لروسيا إلى مسؤولين ماليزيين. ونددت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان الاثنين بإسقاط الطائرة الماليزية معتبرة أنها قد تعتبر جريمة حرب وطالبت بتحقيق "فعال ومستقل ومعمق وحيادي". وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الماليزية تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا عندما أصابها صاروخ في 17 يوليو وهي على علو نحو عشرة آلاف متر فوق أراض في شرق أوكرانيا خاضعة لسلطة الانفصاليين. وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على "عملية مكافحة الإرهاب" في شرق أوكرانيا التي أوقعت بحسب الأممالمتحدة أكثر من 1110 قتلى، يحقق الجيش الأوكراني المزيد من التقدم في الأيام الأخيرة. وأعلنت السلطات المحلية في لوجانسك التي يسيطر عليها المتمردون الثلاثاء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بسبب "إطلاق النار المستمر" على البلدة في الساعات ال24 الماضية.