دعا بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الأحد، المؤمنين إلى الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط والعراقوأوكرانيا. وفي ختام صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس اليوم، وجه البابا نداء قال فيه: "تصادف غدًا الذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى ( 1914: 1918)التي تسببت في ملايين الضحايا ودمارًا عظيما"، بحسب إذاعة الفاتيكان الرسمية. ومضى قائلا إن هذا الصراع يمثل مجزرة لا فائدة منها أنتجت "سلامًا هاشا"، وبينما نتذكر هذا الحدث المأساوي أتمنى ألا تتكرر أخطاء الماضي، وأن نتعلم من دروس التاريخ بأن نفضل السلام على الدوام من خلال حوار صبور وشجاع". وتابع البابا فرنسيس: "يتوجه فكري اليوم بشكل خاص نحو ثلاث مناطق تعيش في أزمة: الشرق الأوسط، والعراق، وأوكرانيا. أسألكم أن تستمروا في الاتحاد معي بالصلاة ليمنح الرب شعوب وسلطات هذه المناطق الحكمة والقوة الضروريتين ليتجهوا إلى الأمام بمسيرة السلام، ويواجهوا كل جدال بثبات عبر الحوار والتشاور والمصالحة، واضعين في محور كل قرار الخير العام واحترام كل إنسان. ولنتذكر أنه بالحرب يضيع كل شيء، أما بالسلام فلا يضيع شيئا". وختم بابا الفاتيكان بقوله: "أيها الإخوة والأخوات، لا للحرب، أفكر بشكل خاص في الأطفال الذين يُسلبون الرجاء بحياة كريمة وبالمستقبل.. أطفال موتى، أطفال وجرحى، أطفال مشوّهون، أطفال أيتام، أطفال ألعابهم هي بقايا الحرب، أطفال لا يعرفون كيف يبتسمون! توقفوا أرجوكم!أسألكم أن تتوقفوا! لقد حان الوقت توقفوا". والشرق الأوسط هو أكثر مناطق العالم توترا عبر اضرابات أمنية دموية في العديد من دوله، ولاسيما في الأراضي الفلسطينية وسوريا وليبيا واليمن، فضلا عن العراق. فيما تشهد أوكرانيا منذ شهور مواجهات بين السلطات وبين انفصاليين موالين لروسيا؛ ما أسقط مئات القتلى والجرحى.