قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، مساء اليوم السبت إن أي مبادرة دولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، "يجب أن تتناسب وتضحيات الشعب الفلسطيني". وأضاف الزهار، في بيان مقتضب، مساء اليوم: "إن أي مبادرة دولية بشأن العدوان على قطاع غزة، يجب أن تتناسب وتضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني، ويجب أن تتناسب أيضًا مع القدرة المتميزة للمقاومة الفلسطينية". وانتهت في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، "التهدئة الإنسانية" بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب الأممالمتحدة من أجل توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان. فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية تمديد الهدنة الإنسانية 24 ساعة إضافية، تنتهي منتصف ليل الأحد - الاثنين، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر سياسية، عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى اليوم السبت في قتل 1047 فلسطيني، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 42 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.