وصفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما يجري من قصف إسرائيلي مكثف وعنيف في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة ، ب"جريمة حرب". وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إنّ "إسرائيل ترتكب مجزرة ضد المدنيين، وهي جريمة حرب بشعة". وتابع في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخة منه:" هذه الجريمة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وإسرائيل ستدفع الثمن". ووفق أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية فإنّ 12 مواطنا قتلوا منذ فجر اليوم الأربعاء جرّاء القصف الإسرائيلي المدفعي العنيف والعشوائي، المتواصل على منازل وأراضٍ في أنحاء متفرقة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال القدرة، إنّ هذه الحصيلة (حتى 10:00 تغ) هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، مؤكدا أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، يمنع طواقم "الإسعاف" ، الدفاع المدني، والصليب الأحمر من دخول المنطقة لإخلاء القتلى والمصابين. وقصفت الآليات والمدفعيات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، منازل وأراض فلسطينية في أنحاء متفرقة من بلدة خزاعة وعبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بعشرات القذائف والقنابل الغازية. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إنّ "قذائف المدفعيات الإسرائيلية تساقطت بكثافة على بلدتي خزاعة وعبسان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين وتدمير عشرات المنازل". وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي. ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 108 تغ من اليوم الأربعاء، قتلت إسرائيل 655 فلسطينييا، وأصابت 4200 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 31 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 435 معظمهم ب"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 52 جنديا من الجيش الإسرائيلي، وقامت بأسر آخر.