ليلى إسكندر : لا يمكن دخول العشوائية بدون التنسيق مع الهيئات المختصة المسلماني : الإمارات دولة عظيمة لمساندتها مصر حسام القبانى : دعم المؤسسات الاقتصادية مكننا من تقليص القرى الفقيرة عبد الباسط : أكثر من 1500 قرية تعاني من الفقر أقامت جمعية "الاورمان "الخيرية أمس الاثنين بفندق سميراميس بالقاهرة حفل افطارها السنوى كما عقدت مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "تنمية القرى الأكثر احتياجا" بمشاركة المجلس العربى للمسئولية المجتمعية وبالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية . جاء ذلك احتفالا بمرور 20 عاما على إنشاء جمعية الأورمان وتكريم مؤسسات القطاع الخاص الراعية لمشروع الجمعية الرائد (أكفل قرية فقيرة) بالقرى المصرية. غياب المسئولين حضر المؤتمر الدكتورة "ليلى إسكندر" وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات وممثل عن وزيرة القوى العاملة ومستشار مفتى الجمهورية ومدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ووفد من دولة الإمارات ورؤساء الهيئات الاقتصادية والكاتب أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية والكابتن شوقى غريب وعدد من الصحفيين والإعلامين والشخصيات العامة والفنانين. تغيب عن المؤتمر وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والى ووزير الاستثمار أشرف سالمان وخالد حنفى وزير التموين والكاتب خالد صلاح وضياء رشوان نقيب الصحفيين. بدأت فعاليات المؤتمر، بتلاوة لحفيد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ثم عرض فيلم تسجيلى عن دور مؤسسات القطاع الخاص فى تنمية القرى المصرية الفقيرة ومدى اهتمام الجمعيات الخيرية فى تقليص القرى الأكثر فقرا. تفعيل المؤسسات الاقتصادية أكد المشاركون فى المؤتمر أهمية تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية فى دعم منظمات المجتمع المدني التنموية للقيام بدورها فى الوصول لغير القادرين وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية وتقديم المشروعات الصغيرة والمنتهية الصغر مع متابعة هذه المشروعات لضمان وتعظيم واستفادة غير القادرين منها. وخلال المؤتمر قامت جمعية الأورمان بتكريم جميع الشركات الداعمة لمشروع تنمية القرى الأكثر احتياجا على مدار الأعوام الماضية على رأسهم موبينيل والمصرية للاتصالات وبيبسى والمؤسسة المصرية للزكاة وبنك (HSBC) وبرنامج القاهرة اليوم ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية. جاء هذا التكريم لمساهمتهم الفعالة فى تنمية 283 قرية تم الانتهاء منها تسليمها من خلال تنمية وتطوير المنازل وتوصيل المياه والكهرباء وإعادة أعمار المنازل المتهالكة وعمل أسقف بالإضافة إلى تقديم مشروعات تنموية ومشروعات متناهية الصغر تضمن للأسر الفقيرة دخل ثابت فضلا عن تقديم الخدمات الطبية. وخلال المؤتمر أعلنت جمعية الأورمان عن مبادرة تشمل خطة لتطوير عدد من القرى الأشد فقرا على مستوى الجمهورية خلال السنوات المقبلة. مبادرة لتطوير القرى من جانبه، قال المهندس حسام القبانى، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، فى تصريحات صحفية إن دعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى لنشاط جمعية الأورمان مكنها خلال السنوات الماضية من تقديم خدماتها ل4 مليون أسرة مصرية. وأضاف: نجحت الأورمان فى توزيع 55 ألف مشروع رأس ماشية وقامت بإجراء 7500 عملية جراحة قلب وقسطرة قلب علاجية لمرضى القلب غير القادرين. وتابع: فضلا عن إجراء 31 ألف عملية عيون مختلفة لمرضى غير قادرين من مختلف محافظات مصر وتوزيع مئات الأطنان من المواد الغذائية واللحوم والبطاطين فى قرى ونجوع ومدن مصر المختلفة. نشاطات متزايدة ومن جانبها قالت ايناس جلال منسقة العلاقات الاعلامية بجمعية الاورمان ان نشاطات الاورمان تتزايد سنويا عاما تلو الاخر ، وهو ما يعطى ثقة كبيرة لدى المتبرعين والداعمين فى عطاء اكثر ، وايمانا بدور الجمعية فى خدمة الققراء فى قرى ونجوع مصر ، وأضافت أن الجمعية لا تعطي اي مقابل للضيوف ، مثل الجمعيات الأخرى ، وانما يشاركون تطوعا منهم فى خدمة الجمعية واهدافها النبيلة. تطوير العشوائيات من جانبها، قالت ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات، إن إن من أسباب انتشار العشوائيات هو عدم الاهتمام بالقرى والنجوع فى الفترات الأخيرة. وأضافت إسكندر فى تصريحات صحفية أن الوزارة تدرس الآن مشكلة تطوير العشوائيات والقضاء عليها عن طريق إيجاد مناطق بديله آمنه لكى لا ينقطعوا عن أعمالهم. وأوضحت فى تصريح لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن سكان المقابر يحتاجون إلى تعامل خاص لأن أغلبيتها أماكن أثرية ولا يمكن أن ندخلها بمفردنا ولابد من التنسيق مع هيئة الآثار وهيئة التنفيذ الحضاري. وأكدت أن الوزارة ستبدأ فى تطوير هذه العشوائيات فى الأيام القادمة وهناك دراسة لها ولكن لا يمكن تنفيذها بدون مناقشاتها مع الهيئات المختصة. ونوهت الوزيرة إلى أن هناك عدد من الوزارات وهيئات اقتصادية ومؤسسات خيرية وبنوك على استعداد كامل للمشاركة فى تطوير هذا العشوائيات بالتعاون مع وزارة التطوير الحضارى والعشوائيات. تقليص الفقر وأوضح طارق عبد الباسط عبد الصمد، خلال مشاركته فى المؤتمر هناك أكثر من 1500 قرية تعانى من الفقر وخاصة فى قرى ونجوع الصعيد، وبمشاركة المؤسسات الاقتصادية والجمعيات التنموية استطاعت تقليص هذا الفقر الذى انتشر بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التى عانت منها مصر الفترات السابقة. وعن المبادرة التى طرحتها جمعية الأورمان قال "وصلت معدلات الفقر إلى ما يقرب من 25% ولذلك تكتسب هذه المبادرة التى طرحتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة خليفة أهمية كبيرة لتقليل هذه المعدلة فى السنوات القادمة. ومن جانبه، عبر الكاتب أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية بالتحية خلال كلمته، لمؤسسة الأورمان على مجهوداتها العظيمة فى تقديم المساعدات للفقراء فى جميع أنحاء الجمهورية لافتاً إلى أن جمعية الأورمان تعد مدرسة للجمعيات الخيرية فى مصر التى استطاعت تقليص معدلات القرى الأكثر فقرا. وشكر المسلمانى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان على وقوفها بجانب المؤسسات الخيرية ودوره الرائد فى التنمية مضيفا "دولة الإمارات دولة عظيمة لوقفها العظيم بجانب مصر خلال الفترات الحرجة".