قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس انه سيتوجه اليوم السبت الى الاردن واسرائيل لاجراء مباحثات مع المسئولين فى البلدين لبحث سيل التوصل الى وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس . وجدد فابيوس فى مؤتمر صحفى مشترك عقده ووزير الخارجية سامح شكرى عقب مباحثاته صباح اليوم السبت" مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى دعم وتأييد فرنسا للمبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد لوران فابيوس ان زيارته للقاهرة كانت ايجابية للغاية، وكذلك لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يعكس الصداقة القديمة والعميقة فى كافة المجالات بين مصر وفرنسا. واضاف: "انها كانت فرصة للتعبير عن دعم فرنسا لمصر وللشعب المصري فى المرحلة الانتقالية بعد الاستفتاء علي الدستور والانتخابات الرئاسية ، ونأمل كل النجاح لمصر وتدعيم التعاون في المجال الاقتصادي بصورة خاصة". وأوضح أن فرنسا ستواصل دعم التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والتعليم والتدريب، وقد رحبت بقرارات مصر خاصة فيما يتعلق بشراء معدات فرنسية في مجال الدفاع. واشار الي ان اللقاء تناول القضية الفلسطينية الاسرائيلية ودعم فرنسا للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين غزة واسرائيل وهي المبادرة التي تلقي ايضا دعم الجامعة العربية، وسأتوجه الي الاردن واسرائيل للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي، ووقف اطلاق النار اصبح مسألة ملحة. وتابع : "تناولنا الوضع المقلق في ليبيا نتيجة مخاطر الارهاب، وايضا الوضع في العراق وسوريا، وهناك تقارب كبير في وجهات النظر ازاء تفاقم المخاطر التى تتعرض لها المنطقة والعالم من جراء الارهاب ، وعلينا ان تعمل معنا لمواجهته. وشدد على انها زيارة ايجابية تؤكد الصداقة بين البلدين وتشدد على اهمية وقف اطلاق النار بين اسرائيل وغزة . وقال: "هدفنا التوصل سريعا لوقف اطلاق النار وعلينا كسر دائرة العنف لان اعداد الضحايا من المدنيين في تزايد، لذا فرنسا تدعم بشكل كامل المبادرة المصرية بشكل فوري لوقف اراقة الدماء وضمان بعد ذلك توافر شروط هدنة دائمة تضمن امن اسرائيل وحرية وصول المساعدات الي الشعب الفلسطيني". كما أعرب فابيوس عن تخوفه من الارهاب في ليبيا والعراق وسوريا والصومال ومالي ونيجريا والساحل الافريقي، وهناك تنسيق بين الجمعات الارهابية التي اصبحت تمتلك اسلحة معقدة ومتطورة واموال وسيطرتها على طرق التجارة، مشيرا إلى أن فرنسا تدخلت منذ بضعة شهور بناء على طلب الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في مالي لمنع سيطرة الجماعات الارهابية، وقال: "إن فرنسا تعمل ايضا بشكل غير مباشر لمواجهة الارهاب مثلما هو الحال في العراق حيث عملنا على ادراج حركة داعش على قائمة المنظمات الارهابية ، من اجل دعم وحدة الاراضي العراقية". واعلن أن فرنسا تعمل أيضا داخل الاراضي الفرنسية ايضا لمنع الرعايا الفرنسيين من الانضمام إلي هذه الحركات الارهابية، وقد اتخذت اجراءات قانونية وادارية لمكافحة الارهاب في افريقيا والشرق الاوسط، لافتا إلى أن هذه الحركات الارهابية التى تنسق فيما بينها اصبحت اكبر خطر على الامن والسلم في القرن الحادي والعشرين – على حد قوله. وحول المسألة النووية الايرانية ، قال فابيوس ان الدول الستة الكبري قررت امس خلال محادثاتها مع ايران بشأن الملف النووي ، تمديد المحادثات حتى 20 نوفمبر حيث تحقق بعض التقدم ولكن هناك الكثير من النقاط التى لا تزال تحتاج الى ايضاحات ، ونأمل ان تلتزم ايران باحترام تعهداتها واذا رأينا انه لن تكون هناك افاق لتقدم المباحثات سنوقف المحادثات.