أعلن مسئولون من إدارة الكوارث اليوم الخميس إن حصيلة ضحايا الإعصار "راماسون" ، وهو الأقوى الذي يضرب الفلبين هذا العام ، ارتفعت إلى 40 شخصا، بينما يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص لليوم الثاني، فى حين يعود الاعصار مجددا إلى البحر. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكرت الهيئة القومية لإدارة أخطار الكوارث أن أغلب حالات الوفاة جاءت بسبب الاشجار المقتلعة والمباني المنهارة وبقايا الحطام التي حملها الاعصار الذي وصلت سرعة رياحه إلى 150 كيلومترا في الساعة. وقالت رومينا ماراسيجان المتحدثة باسم الهيئة القومية لإدارة أخطار الكوارث، إن أربعة أشخاص اعتبروا في عداد المفقودين، فيما أصيب 17 آخرين، إلا أن التقارير الخاصة ببعض المناطق لم تصل بعد بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ويواجه أكثر من 8ر1 مليون شخص في مانيلا والاقاليم القريبة، انقطاع الكهرباء لليوم الثاني، وذلك حسبما أفادت شركة كهرباء مانيلا التي تمد المناطق بالكهرباء. وقال وزير الطاقة الفلبيني جيريكو بيتيلا إن هناك أشخاص آخرين يقدرون بالملايين، يعيشون بدون كهرباء في أقاليم ألباي وسورسوجون وكامارينز سور وكامارينز نورت، شرقي البلاد. وأوضح: "هناك نحو 1500 عمود كهرباء دمروا (بفعل الاعصار) وسيستغرق تصليحها أسبوعين". ولا تزال البلاد تتعافى من آثار الإعصار هايان، أحد أقوى الأعاصير في العالم، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6200 شخص وتشريد أكثر من أربعة ملايين في شرق البلاد ووسطها في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وضرب الإعصار "راماسون" المعروف محليا باسم جليندا، الساحل الشرقي للبلاد، حيث بلغت سرعة رياحه أمس الاول الثلاثاء 185 كيلومترا في الساعة، حيث مر الاعصار فوق العاصمة مانيلا وأجبر المدارس والمكاتب الحكومية والبنوك والمطارات ونظم النقل على الاغلاق أمس الاربعاء. ويبحث نحو 530 ألف عن مأوى في مراكز الايواء، حسبما أفادت هيئة إدارة الكوارث. وأضافت هيئة إدارة الكوارث أن الاعصار أسفر عن تدمير أكثر من 26 ألف منزل والحق اضرارارب الكباري وإحداث انهيارات أرضية وفيضانات. وقدر حجم الاضرار التي لحقت بقطاعي الزراعة والبنية التحتية بما لا يقل عن 18ر1 مليار بيزو (5ر27 مليون دولار). وتم تعليق الدراسة في أغلب المدارس في مانيلا، لامهال فرق الطوارئ الوقت الكافي لتنظيف الطرق من الاشجار المقتلعة وغصون الاشجار وآثار الحطام. وأوضح مكتب الارصاد الجوية أن الإعصار راماسون خرج من الفلبين اليوم الخميس بالفعل، إلا أن متابعة منطقة الضغط المنخفض شرقي اقليم مندناو الجنوبي مستمرة.