بحسب معطيات إسرائيلية، في وقت أُعلن في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة قتلى عملية "الجرف الصامد" إلى 230 قتيلاً، إضافة إلى إصابة نحو 1700 آخرين حتى اليوم الخميس القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط - مصطفى حبوش/الأناضول - أعلن الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، أنه أغار على أكثر من 1800 هدف في قطاع غزة منذ بدء عملية "الجرف الصامد" على القطاع في السابع من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 230 فلسطينياً وإصابة نحو 1700 آخرين، بحسب معطيات فلسطينية. وفي تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتتماعي (تويتر)، قال الجيش، إن "فلسطينيين في غزة أطلقوا خلال ذات الفترة 1377 صاروخاً على إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذا يعني أن "ما معدله صاروخ واحد كل 10 دقائق". من جانبها، قالت نجمة داود الحمراء (هيئة إسعاف غير حكومية)، إن طواقمها قدمت، خلال الفترة نفسها، المساعدة الطبية ل 323 مصاباً من المدنيين الإسرائيليين، مشيرة على صفحتها الإلكترونية إلى أن الغالبية من الجرحى أصيبوا بحالات هلع نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية على المدن والبلدات داخل إسرائيل. ومنذ بدء عملية "الجرف الصامد" وحتى صباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل إسرائيلي واحد بسقوط قذيفة هاون على معبر بيت حانون (ايريز)، شمال قطاع غزة، فيما تحدثت بيانات الجيش عن إصابة 8 جنود على الأقل ، خلال الفترة ذاتها، 2 منهم بسقوط صواريخ ، و4 في اشتباك مع وحدة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، و2 أصيبا بصاروخ مضاد للدبابات أطلق على دورية إسرائيلية قرب حدود غزة. كما أشار الجيش في بياناته إلى تضرر عدد غير محدد من السيارات في سقوط صواريخ على مقربة منها، فضلاً عن تضرر العديد من المنازل بإسرائيل (لم يقدم إحصاء دقيقا لعددها). من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أن محطة للوقود تضررت خلال تلك الفترة بسقوط صاروخ عليها في منطقة أسدود، شمال قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن على موقعه الإلكتروني أن 1500 طن منالقنابل تم إلقائها على غزة حتى اليوم السابع من العمليات (الأحد الماضي) دون أن يشير إلى كمية القنابل التي استخدمها منذ ذلك الحين وحتى اليوم. وخلال فترة ال11 يوماً (منذ بدء العمليات وحتى صباح اليوم الخميس وهو اليوم الحادي عشر)، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية استدعاء 56 ألف جندي احتياط، وفقا للإذاعة الإسرائيلية العامة. ولا يقدم الجيش أو الشرطة الإسرائيلية معطيات كاملة عن الخسائر الناجمة عن إطلاق الصواريخ باعتبار ذلك "معلومات أمنية". وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت العملية الإسرائيلية مع بدء يومها الحادي عشر اليوم الخميس عن مقتل 230 فلسطينياً بينهم 48 طفلاً أصغرهم يبلغ من العمر (5 شهور)، و27 امرأة، و16 مسناً، فيما بلغ عدد الجرحى 1690، منهم 462 طفلاً أصغرهم عمره (4 أيام)، و288 امرأة". كما تسبب الغارات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المتتالية على القطاع خلال الفترة نفسها في تدمير 694 وحدة سكنية بشكل كامل، و14500 وحدة بشكل جزئي منها 640 لم تعد صالحة للسكن، بحسب تصريح وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق مفيد الحساينة لوكالة الأناضول. ووفقاً لرئيس المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في قطاع غزة (غير حكومي)، رامي عبده، لوكالة الأناضول، فإن القصف الإسرائيلي طال خلال فترة العملية الإسرائيلية عدداً من المساجد والمراكز الصحية، حيث تضرر 31 مسجداً منها 6 دمرت بشكل كامل، و25 بشكل جزئي، فيما تضررت 8 مستشفيات ومراكز صحية بشكل جزئي. كما أسفرت العملية عن تدمير 62 مدرسة بشكل جزئي تخدم 38 ألف طالب فلسطيني في أنحاء قطاع غزة، ، فيما تضررت 3 جامعات بشكل جزئي بسبب قصف عدة أهداف قريبة منها، كما دمرت مباني 7 جمعيات خيرية بعد استهدافها بشكل مباشر، وتدمير 6 محطات للصرف الصحي تقدم خدمات لقرابة 170 ألف مواطن فلسطيني.بحسب تصريحات عبده. وبات 42 ألف مواطن فلسطيني بدون مأوى جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنازلهم أو تهديدها بالقصف، كما قال رئيس "المرصد الأورومتوسطي". واستخدمت إسرائيل في قصفها 4399 قذيفة صاروخية، منهم 2697 صاروخا أطلقته طائرات سلاح الجو، و860 قذيفة من الزوارق البحرية، و842 قذيفة من الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع. في المقابل، ردت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على الغارات الإسرائيلية بقصف مدن ومستوطنات ومواقع عسكرية ومطارات في شمال ووسط وجنوب إسرائيل بقرابة 1500 قذيفة صاروخية، بحسب تصريحات مصادر أمنية فلسطينية (رفضت الكشف عن هويتها)، لوكالة الأناضول. وتأتي هذه المعطيات، في الوقت الذي أعلن كل من الجيش الإسرائيلي، و"فصائل المقاومة" الفلسطينية بغزة عن موافقتهما على تهدئة ميدانية لمدة 5 ساعات بدء من الساعة 7:00 تغ من صباح اليوم الخميس وحتى الساعة 12:00 تغ، استجابة لطلب من الأممالمتحدة لتتمكن من توصيل مساعدات إنسانية.