قال مساعد وزير الخارجية المصري لشئون دول الجوار محمد بدر الدين زايد، إن هناك دورا محوريا لبلاده في مساعدة ليبيا. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية على هامش انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا بمدينة الحمامات التونسية، قال زايد إن "هناك مصالح مشتركة ضخمة بين مصر وليبيا منها الروابط القبلية والأسرية وكذلك الحدود وهناك دور محوري لمصر في مساعدة ليبيا". وتابع: "في ليبيا هناك معانة ضخمة نتيجة تواجد العناصر المتشددة التي تحمل السلاح وكذلك انتشار السلاح الغير الشرعي مما أدى إلى ظروف صعبة في ليبيا". وقال بدر الدين إن "هناك أفكار وأطروحات مصرية لإعانة هذا الشعب وسنعمل خلال هذا المؤتمر على طرح هذه التصورات ومناقشتها". وفي السياق نفسه، أوصى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد بمدينة الحمامات شرق تونس بتشكيل لجنتين سياسية وأمنية للنظر في الوضع الليبي. وقال وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي "تمخضت جلسة عمل وزراء خارجية دول جوار ليبيا الى توصيات أهمها تشكيل لجنتين للنظر في الوضع الليبي، الأولى سياسية وتترأسها مصر وتهتم بالشأن السياسي الداخلي في ليبيا، والثانية أمنية وتترأسها الجزائر وتكلف بالمسائل الأمنية لليبيا ودول جوارها". وتابع الحامدي: "ستتولى تونس التنسيق بين اللجنتين اللتين ستقدمان تقاريرها خلال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي سيعقد في القاهرة في أغسطس القادم". وفي وقت سابق من يوم الأحد، افتتح الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، أعمال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في تونس. وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، أمس الأول السبت، أنه "من المقرر أن يجتمع مساء الأحد وزراء خارجية دول جوار ليبيا، وهي الجزائر ومصر والسودان وتشاد والنيجر، في مدينة الحمامات التونسية (شمال شرق)، بحضور وزير الخارجية الليبي وممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي". ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الذي يستمر يومين قضايا تخص ليبيا، مثل "إرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار". ويعقد هذا الاجتماع في ظل تزايد المخاوف من تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة في ليبيا، لاسيما مع تواتر أنباء عن عناصر مسلحة قاتلت إلى جانب "تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا داخلت إلى ليبيا. ومنذ منتصف مايو الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية باسم "عملية الكرامة" ضد كتائب تابعة للجيش الليبي، بدعوى "تطهير ليبيا من الإرهابيين"، بينما تقول الحكومة إن ما يحدث "محاولة انقلاب عسكري على السلطة الشرعية".