أعلن المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله اليوم الثلاثاء رفضه للنتائج الرسمية للجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في 14 حزيران/يونيو الماضي ، زاعما أن العملية شابتها عمليات تزوير. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت مفوضية الانتخابات أعلنت أمس فوز أشرف غني أحمدزاي بحصوله على 4ر56% من الأصوات في مقابل 5ر43% لعبد الله. وقال عبد الله أمام تجمع لأنصاره :"أرفض نتائج التزوير ، أدين نتائج التزوير". وأكد :"أنا الفائز بالأصوات الصحيحة من أبناء الشعب الأفغاني في جولتي الانتخابات". واتهم الحكومة وسلطات الانتخابات وحملة غني بأنهم "مثلث التزوير". وقال :"شعب أفغانستان يضغط علي لإعلان حكومته المنتخبة .. لا يمكن أن أتجاهل دعواتكم .. ولكن أعطوني من فضلكم عدة أيام". فرد المجتمعون :"لا ، نريدك أن تعلن حكومتك فورا". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حذر من محاولات تشكيل حكومة موازية في أفغانستان. وقال عبد الله :"أنظر ببالغ القلق إلى التقارير التي تتحدث عن احتجاجات في أفغانستان واقتراحات بتشكيل حكومة موازية". وأضاف :"لا مبرر للجوء إلى العنف أو التهديد به أو اتخاذ إجراءات خارجة نطاق الدستور أو التهديد بذلك". وأكد أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة بطرق غير قانونية "ستؤدي إلى خسارة أفغانستان للدعم المالي والأمني الذي تحظى به من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". وشدد على أن على المؤسسات الانتخابية القيام بمراجعة كاملة ووافية لمزاعم حدوث الخروقات. وكشف أنه سيلتقي كيري الجمعة القادمة لبحث أزمة الانتخابات. وأكد عبد الله أنه لا يسعى إلى صراع ، ولكنه حذر من أن "وجه أفغانستان يمكن أن يتغير بإشارة مني". وكان عبد الله وغني قد حصلا على أعلى نسبة تصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في الخامس من نيسان/أبريل الماضي ، إلا أن أيا منهما لم يحصل على نسبة ال50% اللازمة لإعلانه فائزا من الجولة الأولى.