أكد د . جابر عصفور وزير الثقافة بأنه سيتم الانتهاء من متحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وافتتاحه خلال عام ، ومن المقرر أن يفتتحه عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية . وبحسب بيان، أكد وزير الثقافة أن العمل جارٍ في المتحف علي قدم وساق ، موجها بوضع تماثيل لبعض الشخصيات الوطنية مثل التي شاركت في حرب 56 ، بالإضافة لإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الوطنية بالمتحف . جاء ذلك خلال تفقد د . جابر عصفور وزير الثقافة ، د . صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، منزل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمنشية البكري وذلك للوقوف علي ما تم تنفيذه من أعمال ، بحضور أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ، اللواء رشدي أحمد حمودة بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ، طارق مأمون . وقد طالب عصفور بأن يحتوي العرض المتحفي علي عنصر التشويق ، ومعرفة تاريخ هذا المتحف ، فهذا المتحف هو بداية لتاريخنا العظيم الذي لابد من العودة إليه ، ولحسن الحظ فلقد تم الحفاظ علي أغلبية أثاثه ومقتنياته من الأوسمة والنياشين والأنواط . وقال عصفور أن نجلي الزعيم الراحل عبد الحكيم عبد الناصر و د . هدي عبد الناصر قاما بدور هام في مساعدتنا واستعادة المتحف لما كان عليه من قبل ، مشيرا إلي أن الهدف من ذلك هو المحافظة علي آثارنا الوطنية واستعادة الثقافة الوطنية التحررية ، مضيفا بأن المتحف سيكون علي أحدث الطرز العالمية ومزود بأحدث الأجهزة . التطوير يتم بالتنسيق بين القوات المسلحة ممثلة في جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الثقافة ، وسيحكي سيرة حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتاريخ صعود مصر من بلد صغير لبلد مؤثر في الشرق الأوسط ، فقد مر بثلاث دوائر العربية والإسلامية والأفريقية ، وأشار عصفور إلى أن جمال عبد الناصر كان سبب دخوله الجامعة عندما كانت أسرته تعاني من عدم قدرتها علي دفع المصروفات وقبل دخول التيرم الثاني أعلن عبد الناصر مجانية التعليم ، وقد ساعده علي أن يعمل معيدا في الجامعة . من جهته، استعرض م . كريم الشابوري سيناريو العرض المتحفي الذي يحتوي علي ثلاث مسارات ، الأول مخصص لبيت الرئيس ويحتوي علي الفراغات والغرف الخاصة بالرئيس التي تشتمل علي جناج المكتب و وجناح الصالونات وجناح النوم بالدور العلوي ، المسار الثاني هو مسار تاريخي يستعرض تاريخ مصر وأهم الأحداث بداية من 52 وحتي وفاة الرئيس مرورا بالسد العالي والعدوان الثلاثي والتأميم .. الخ ، المسار الثالث مخصص للمقتينات المتحفية التي تشتمل علي الأوسمة والأنواط والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس سواء من الملوك والرؤساء أو أفراد ومؤسسات . وأشار م . عماد الدين محمد بالشركة المنفذة بأن المرحلة الأولي للمشروع اشتملت علي تدعيم الخرسانة القديمة واضافة خرسانة جديدة وعمل مجسات للتربة واختبارات قلب الخرسانة وأعمال حفر الحوائط السائدة، وانشاء مبني الكافيتريا والحمامات المجمعة وتعديل منطقة النافورة وأعمال الخرسانة العادية وعزل الأساسات ، واضافة أعمال انشائية للممشي الخارجي حول المتحف واستحداث بعض الرؤي الانشائية مثل سلم الادارة وأعمال الخزان بسعة 300 متر مكعب للزراعة ومكافحة الحريق وأعمال الري ، وعودة الحديقة الأصلية بنفس الأشجار التي كانت عليها من قبل ، وقد تم الانتهاء من البنية الرئيسية والشباكات والتدعيم الانشائي وكافة الأعمال الانشائية للمتحف بنسبة 70 % .