أنسب سن لتعليم الطفل الصيام 6 سنوات الصيام جزء من التربية النفسية السوية الهدايا البسيطة وكلمات الإثناء تشجع الطفل على الصيام الصيام يحسن سلوك الطفل ويعلمه ضبط النفس قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي وزميل الكلية البريطانية، إن الصيام يقوم على تحكم الشخص في رغباته، لذا فعلى الأم أن تعلم أطفالها بأن الصيام ليس فقط جوع وعطش، بينما هو مهارة ضبط النفس. وأكدت هالة في حوار خاص مع "محيط"، أن على الأم أن تشرح لطفلها الهدف من الصيام وفوائده الدينية والأخلاقية والطبية والصحية، على مراحل عمره ففي كل مرحلة تزودة بمعلومة بسيطة يتم تطويرها كلما كبر الطفل. الصيام وتعديل السلوك وأشارت هالة إلى أن الصيام يُهذب الطفل، ففي فترة الصوم يحرم من أشياء لمدة معينة مما يعوده أن طلباته ليست جميعها مجابة في أى وقت، مؤكدة أن الفكرة ليست في عدد الساعات التي صامها الطفل بقدر ما يكتسبه من أخلاقيات والهدف الحقيقي من الصيام. وأضافت هالة أن على الأم أن توضح لطفلها أننا نحرم أنفسنا أثناء الصيام من رغباتنا إرضاءاً لله، وهو جزء من التربية النفسية السوية. وأوضحت أنه على الأم أن تجعل ابنها يصوم منذ 6 سنوات، وأن تزيد عدد ساعات الصيام تدريجياً على حسب قدرات الطفل مع كلمات التشجيع والإثراء والهدايا البسيطة غير المكلفة. وأفادت هالة بأن على الأم أن تشرح لطفلها في هذه المرحلة دون نسيان قدراته النفسية وعدم الضغط الشديد عليه، لأن الله لم يطلب مننا أن نجعل الأطفال يصومون قبل مرحلة البلوغ. الصيام علاج نفسي وأشارت هالة إلى دور الصيام العظيم في العلاج النفسي، فمع روحانيات الشهر والأخلاقيات العظيمة التي ينشرها بين الناس وتظهر في سلوكياتهم، مما يعالج الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال. وأوضحت أن الطفل الذي يعاني من الاضطراب السلوكي يساعده الصيام على تقويم سلوكه والتحكم في رغباته، وتفهمه لفكرة أن الصيام هو التنازل عن رغباتنا وضبط النفس حباً لله وإرضاءاً له.