أمين عام لجنة الفتوى بالجامع الأزهر ل"محيط" من أفسد فى ليل رمضان وصام نهاره فكأنه لم يصم أصلاً أجاب الدكتور عيد محمد يوسف، أمين عام لجنة الفتوى بالجامع الأزهر على فتوى قراء شبكة الإعلام العربية "محيط" والتي جاء فيها " ما حكم صيام من فعل المحرمات في ليل رمضان قائلا "من فعل في الليل معاص ثم أصبح صائما فإن صومه قد لا ينتفع به، لأنه لم يخرج بالثمرة المرجوة من الصيام وهى تقوى الله، مضيفا أن صلاح الليل يؤثر على صلاح النهار، وفساد الليل يؤثر على صيام النهار. وأضاف أن هناك بعض الناس يصومون نهارا ولكنهم يشاهدون الأفلام والمسلسلات الخليعة التي هي غير شرعية، ويفعلون ما يشاءون بالليل من الشهوات حلالها وحرامها. وختم الشيخ كلامه "أقول لهؤلاء أن ليل رمضان كنهاره، فإن الله عندما تكلم عن رمضان قال "أيام معدودات" وليالي رمضان ثمينة، كما أن أيام رمضان ثمينة، ولذا جعل الله ثواب النهار كثواب الليل للمنضبط ليلا ونهارا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وحص الرسول ليل رمضان قائلاً "ومن قام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". فلاح الليل يؤثر على صلاح النهار ، وصلاح النهار يؤثر على صلاح الليل ، وكذلك فساد الليل يؤثر على صيام النهار ، فكما ينضبط المسلم نهارا لا بد وأن ينضبط ليلا ، ولا يظن أحد أن الليل مجال للشهوات والمحرمات ، فإذا فعل ذلك يؤثر ذلك في صيامه فما جعل الصيام إلا تذودا للتقوى، ولذلك قال تعالى( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) أي تخافون الله ، والخوف ليس مقيد بالنهار وهو مطلق بالليل لا يكن له أثر. فمن فعل بالليل معاصي ثم أصبح صائما فإن صومه قد لا ينتفع به ، لأنه لم يخرج بالثمرة المرجوة من الصيام وهى تقوى الله سبحانه وتعالى ،فمن واجب المسلم أن يكون نهاره صائما وليله لله قائما أو ذاكرا أو على الأقل إن كان متعبا فليكن نائما فمن نام عن المعصية أفضل من أن يقع فيها، ونحن نعلم أن ليلة القدر بالليل وليست بالنهار ، فعلى الإنسان أن يتحرى الثواب الجزيل ليلا ونهارا. أما من أفسد في ليله وصام نهاره فكأنه لم يصوم رمضان ، نسأل ألله حسن الصيام وحسن القيام .والله تعالى أعلى وأعلم .