ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية اليوم الأربعاء أنه من المتوقع أن يوظف العراق طيارين أجانب وطاقما أجنبيا لصيانة سرب طائرات سوخوي-25 المقاتلة التي تسلمها من روسيا مؤخرا. ونسبت الصحيفة في نسختها الالكترونية إلى معهد "رويال يونايتد سيرفيسز " تأكيده في تقرير له إن سلاح الجو العراقي يفتقر إلى كوادر الطيران والصيانة لطائرات سوخوي-25 . مشيرا إلى أن صيانة هذا الطراز من المقاتلات القديمة صعب كتشغيلها أيضا ، وذلك حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط". وقال المعهد الذي يتخذ من لندن مقرا له " بدون طياري مقاتلات سريعة مدربين جيدا فسوف يضطر سلاح الجو العراقي إلى الاعتماد على طيارين أجانب وسيكونون على الأرجح من بيلوروسيا". وكانت بغداد قد تسلمت أواخر الشهر الماضي عشر طائرات سوخوي-25 من سلاح الجو الروسي. وتقول تقارير إن الكرملين وفر هذه الطائرات لوقف زحف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو العاصمة العراقيةبغداد. وقال الباحث جاستن برونك إن المقاتلات السوخوي-25 لن تكون قادرة على التعامل مع بقية منظومة سلاح الجو العراقي مضيفا " لن تكون على الارجح قادرة على الاتصال بسهولة مع القوات العراقية التي يفترض أن تنسق عملياتها معها حيث أن الأنظمة على متن الطائرة ستكون على نحو مؤكد غير متوافقة في الترددات و اللغويات الالكترونية مع سلاح الجو العراقي وأصول الجيش العراقي". وقالت الحكومة الشيعية في العراق إن شراء الطائرات عكس إحباط بغداد من تأخر وصول الطائرات الامريكية إف-16. ولفت نوري المالكي رئيس الحكومة إلى تردد واشنطن في تسليم مقاتلات إف-16 متعددة المهام و مروحيات إيه إتش -64. وقال تقرير المعهد " في ظل إحباط المالكي الواضح من أمريكا لجأ إلى الطائرات الروسية .. لكن الحقيقة أن هذه الطائرات مستعملة واستلام العراق لها بهذه السرعة يثير تساؤلات خطيرة بشأن جدواها لبغداد". وقال برونك إن لروسيا تاريخ حافل بقصور صيانة مبيعاتها من الطائرات مستدلا على ذلك برفض الجزائر في عام 2007 قبول 28 من المقاتلات ميج-29 بعد أن وجدت شروخا في بدن العديد من هذه الطائرات إلى جانب استخدام بعض المكونات المستعملة فيها. وأكد التقرير أن هذه الطائرات لن تكون متوافقة مع الأنظمة أمريكية الصنع المتطورة والأسلحة التي تزودت بها القوات المسلحة العراقية من صواريخ هيلفاير للهجوم الأرضي إلى أنظمة الاتصالات والبنى التحتية اللوجيستية الأمريكية ".