ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض في شمال لبنان على ثلاثة مطلوبين بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية. وأوضحت الصحيفة أن أحد الإرهابيين يلقب ب"أبي عبيدة"، وهو لبناني مصنف بأنه الأخطر من بين هؤلاء الموقوفين، لدوره القيادي في تشغيل المجموعات الإرهابية "مشغل"، وكان أحد الأسماء البارزة المدرجة على لائحة المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية. كما أشارت إلى أنه هناك معلومات بأن الأجهزة الأمنية تلاحق إرهابيين، يرجح أن يكونوا مكلفين بتنفيذ هجمات إرهابية بواسطة أحزمة ناسفة. أما في ما يتعلق بالموقوف الوحيد الذي بقي قيد الاعتقال بعد مداهمة فندق (نابوليون) في الحمراء منذ ثلاثة أيام، فقد تبين أنه من جزر القمر ويحمل الجنسية الفرنسية وينتمي إلى تنظيم "القاعدة". وأفادت المعلومات بأنه "انتحاري" كان ينتظر اتصالا من محركيه لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها، بعدما دخل إلى لبنان عن طريق مطار بيروت مستخدما معبرا جويا إقليميا جديدا. وفيما تردد أن الانتحاري كان يخطط لتنفيذ هجوم ضد هدف كبير بواسطة شاحنة تحوي 3 أطنان من المتفجرات، وفق المعلومات التي وفرتها الاستخبارات الأمريكية للأمن العام اللبناني، دعت مصادر أمنية رسمية الى التريث في حسم الاحتمالات، في انتظار الانتهاء من التحقيقات المستمرة، مشيرة إلى أن كل الفرضيات تبدو واردة حتى الآن. وأكدت المصادر أن السيارة التي انفجرت في ضهر البيدر هي واحدة من ثلاث سيارات مشتبه بأنها مفخخة ويجري البحث عنها.