التقي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، ظهر اليوم، بالقاهرة، وفدا من ممثلي منظمات المجتمع المدني والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، دون أن يتطرق اللقاء إلى ملف إغلاق الجمعيات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب أحد المشاركين في اللقاء. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال محمد أنور السادات عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية (غير حكومي)، أحد المشاركين في اللقاء، إن اللقاء تضمن "احترام الإدارة الأمريكية لاختيار الشعب المصري من خلال الانتخابات وفوز الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي". وأضاف: "كيري أبلغنا أنهم يتعاملون مع من انتخبه الشعب دون النظر إلى انتمائه"، مشيرا إلى أن "تحقيق الديموقراطية وإرادة الشعوب هو هدف أمريكا، وما يهمهم هو استقرار مصر والسلام الاجتماعي". وأشار السادات إلى أنهم "طالبوا كيري بتفهم حقيقة الأوضاع في مصر، وأن هناك اجماع شعبي على خارطة الطريق، ظهر في الاستفتاء على الدستور خلال يناير الماضي، والانتخابات الرئاسية نهاية الشهر الماضي". وأوضح أن "اللقاء لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى جمعيات الإخوان التي تم تجميدها خلال الشهور الأخيرة"، مشيرا إلى أن "المشاركين في اللقاء شددوا علي استمرار الجمعيات الأهلية في أداء دورها في خدمة الشعب، دون تأثر بالمجريات السياسية الحالية". يذكر أن لجنة حصر أموال جماعة الإخوان، التي اعتبرتها الحكومة إرهابية في ديسمبر الماضي، أوقفت نشاط 1107 جمعيات أهلية بعد أن ثبت علاقتها بجماعة الإخوان. وبحسب السادات، حضر اللقاء نهاد أبو قمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، ومجدي عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، وأندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وانجي الحداد رئيس المؤسسة المصرية للرقابة الشعبية. ووصل كيري، إلى القاهرة اليوم، فى زيارة سريعة تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، فيما التقي منذ قليل بنظيره المصري سامح شكري، الذي من المقرر أن يعقد معه مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من مساء اليوم لعرض تفاصيل ما جرى في اللقاء.