التقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، اليوم الأحد، في مستهل جولة بقوم به الأول لمنطقة الشرق الأوسط، على خلفية التطورات الأخيرة بالعراق. وبحسب دبلوماسي بالسفارة الأمريكية، تحدث لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، فإن الجانبين، يعقدان اجتماعا مغلقا في هذا الأثناء (الساعة 10:30 تغ) بأحد فنادق القاهرة، ويبحثان عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع. وقال الدبلوماسي إن الوزير الأمريكي سيطلع الجانب المصري على رؤيته فيما يتعلق بمشروع قانون المساعدات التي تقدمها بلاده لمصر، وأنه سيحاول "طمأنة" الجانب المصري على استمرار هذا الدعم، وأن واشنطن "ستقف إلى جانب خيارات الشعب المصري". كما أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن هناك أربع قضايا رئيسية ستكون على مائدة الحوار وهي الأزمة العراقية والسورية، وكذلك الأوضاع في ليبيا، إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يلتقي كيري في وقت لاحق اليوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتهنئته على تولي الرئاسة، قبل أن يواصل جولته بالمنطقة والتي تشمل عدة دول. وهذه هي الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي كبير منذ فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي كبار المسؤولين الحكومين في مصر خلال زيارته للتأكيد على الشراكة القوية. وبحسب جين ساكي فإن وزير الخارجية سيناقش العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وكذلك القضايا الإقليمية والتي تتضمن الأزمة العراقية والسورية والأوضاع في ليبيا والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والتطرف والتهديدات الإرهابية التي يواجهها الجميع. وقال مسؤول دبلوماسي مصري في تصريحات سابقة للأناضول إن وزير الخارجية الأمريكي آثر أن يقوم بزيارته عقب زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز (جرت الجمعة الماضية) ليعلن موقف الإدارة الأمريكية من مؤتمر المانحين، ولإعلام المسؤولين المصريين بأن واشنطن سيكون لها ممثلاً في مؤتمر المانحين. القضية الثانية بحسب المصدر تتعلق بالتفاهم حول مشروع قانون الشيوخ الذي يخفض 400 مليون دولار من المساعدات لمصر وستكون الرسالة الرئيسية في هذا الصدد أن الإدارة الأمريكية تدعم استمرار المساعدات لمصر مع التأكيد على ضرورة إحراز تقدم في الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويبحث حالياً مجلس الشيوخ الأمريكي خفض المساعدات إلى مصر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك بموجب مشروع قانون للمساعدات الخارجية.