أعربت واشنطن عن ترحيبها بوقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلن عنه الرئيس الأوكراني "بيترو يوروشينكو"، الجمعة، شرق أوكرانيا ، محذرة في الوقت ذاته، من أنها لن تقبل بأي تحرك عسكري روسي على الحدود الأوكرانية، أو شرقها. وقال جوش أرنيست الناطق باسم البيت الأبيض، في المؤتمر الصحفي اليومي له: "إنهم يدعمون الجهود والمساعي التي يبذلها الرئيس الأوكراني الجديد من أجل إحلال السلام في البلاد". ولفت أرنيست إلى المناشدات المتكررة التي قامت بها الولاياتالمتحدة لحث روسيا على دعم السلام والاستقرار في أوكرانيا والتوقف عن دعم العناصر الانفصالية، مضيفا "لكن من المؤسف أن هناك أدلة قوية على قيام روسيا بزيادة قواتها العسكرية على حدودها مع أوكرانيا، كما أن هناك أخبار مقلقة جاءت من روسيا مفادها أن وزارة الدفاع الروسية تفكر في تكوين ممر عسكري في شرق أوكرانيا". ومضى قائلا: "الولاياتالمتحدة لن تقبل بأي شكل من الأشكال استخدام روسيا للقوة العسكرية في أوكرانيا تحت أي ذريعة". وقال المسئول الأمريكي: "إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول وجود تطهير عرقي في أوكرانيا، تصريحات خاطئة وغير صحيحة، وهذه التصريحات مقلقة بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أن روسيا تحاول من خلال مثل هذه التصريحات خلق ذريعة من أجل مزيد من التدخل غير الشرعي في أوكرانيا. وذكر أن الانفصاليين المسلحين شرق البلاد هم السبب فيما يرتكب بأوكرانيا من انتهاكات لحقوق الإنسان. ومن جانبها شددت جنيفر بساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، في المؤتمر الصحفي اليومي لها، على ضرورة مشاركة الانفصاليين شرق أوكرانيا في وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأوكراني، من جانب واحد. وتابعت المسئولة الأمريكية قائلة: "نحن متأكدون من دخول دبابات وراجمات صواريخ من إحدى المواقع جنوب غرب روسيا الأسبوع الماضي، إلى أوكرانيا، ولدينا وثائق تفيد أن هناك استعدادت روسية لإرسال مزيد من الدبابات من نفس الموقع ثانية". وذكرت أن لديهم معلومات تفيد بأن روسيا أعادت نشر جنودها من جديد على الحدود الأوكراينة، بحسب قولها. وكان الرئيس الأوكراني "بيترو يوروشينكو"، قد أعلن، أمس الجمعة، وقف إطلاق النار من طرف واحد شرق أوكرانيا، على أن يكون ذلك ساريا حتى ال27 من شهر حزيران/يونيو الجاري. وذكر "يوروشينكو" في تصريحاته، "أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الأوكراني شرق البلاد، قد تقرر إيقافها لمدة 7 أيام، من اليوم وحتى ال27"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "قوات الجيش ستكون مضطرة للرد على أي هجمات تأتي من الطرف الآخر". ولفت إلى أن "مهلة وقف إطلاق النار، تعتبر في الوقت ذاته مهلة للانفصاليين لترك أسلحتهم، ومغادرة البلاد".