نجا المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت على أحد حواجز قوى الأمن الداخلية في منطقة البقاع، شرقي البلاد، فيما أشار مصدر طبي أن التفجير أوقع 3 قتلى ونحو 34 جريحا. وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول إن سيارة يقودها انتحاري انفجرت عند أحد حواجز قوى الأمن الداخلي على طريق ضهر البيدر في البقاع شرق لبنان، مشيرا الى أن الانفجار كان يستهدف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وقال مصدر طبي في الصليب الأحمر اللبناني ل"الأناضول" إن الانفجار أسفر عن وقوع 3 قتلى و34 جريحا. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار. من جهة أخرى، قال مصدر أمني رفيع المستوى أن ثمة رابط بين محاولة إغتيال إبراهيم والمداهمات التي تنفذها القوى الأمنية في أحد فنادق الحمرا ببيروت منذ صباح اليوم. وبدأت القوى الأمنية اللبنانية منذ الصباح تنفيذ حملة مداهمات واسعة في منطقة الحمرا في بيروت اعتقلت خلالها عددا من "الإرهابيين" غالبيتهم من غير اللبنانيين. وأوضح المصدر الأمني لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن تحرك القوى الأمنية اليوم أتى في ضوء معلومات ترد تباعا الى الأمن عن "خلايا إرهابية نائمة لديها ساعة صفر للتحرك". وأشار إلى أن القوى الأمنية كانت تلاحق السيارة التي جرى تفجيرها في ضهر البيدر، مشيرا الى أنه يجري التحقق حاليا من هوية الانتحاري. وكان آخر تفجير انتحاري وقع في مارس الماضي استهدف حاجزا للجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية في شرق لبنان، ما أدى الى مقتل 3 عسكريين وإصابة 3 اخرين، تبناه تنظيم "لواء أحرار السُنّة بعلبك" . وكان تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" حذر قبل أشهر أنّ حساب "لواء أحرار السُنّة بعلبك" على موقع "تويتر" هو حساب استخباراتي "يعتمد على الكذب والافتراء".