أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اياد مدني، اليوم الخميس، عن استنكاره لقرار انتخاب "إسرائيل" نائبا لرئيس اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار. وكانت لجنة "إنهاء الاستعمار" قد انتخبت في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، الدبلوماسي الإسرائيلي موردخاي أميهاي، كواحد من بين 3 نواب لرئيس اللجنة للدورة ال69 للجمعية العامة والتي تبدأ منتصف شهر سبتمبر/أيلول القادم. واعتبر مدني في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي، بأن" انتخاب إسرائيل، قوة الاحتلال، يتناقض مع مصداقية اللجنة ". وبين في هذا الصدد "أن إسرائيل تواصل بشكل ممنهج ممارساتها غير القانونية، وسياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وترفض تطبيق قرارات اللجنة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، وتنتهك قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وبين أن انتخابها " يمثل ازدراء للمجتمع الدولي ككل". ولم يتسن معرفة الدول التي صوتت لصالح انتخاب الدبلوماسي الإسرائيلي لهذا المنصب الأممي، أو الدول التي امتنعت أو تلك التي رفضت، خاصة وأن التصويت جرى بشكل سري، وفقاً للخارجية الفلسطينية. وعادة ما يتم اختيار رؤساء اللجان الأممية ونوابهم بالتزكية بمجرد ترشيحهم من قبل مجموعاتهم الإقليمية، غير أن ترشيح إسرائيل لهذا المنصب دفع المجموعة العربية إلى طلب عرض ترشيح إسرائيل على التصويت للتعبير عن رفض هذا الأمر ونزع صفة الإجماع عنه. وكانت المجموعة الإقليمية لغرب أوروبا ودول أخرى والتي ترأسها بريطانيا رشحت إسرائيل لهذا المنصب.