انتخبت 74 دولة عضو بالأممالمتحدة الدولة الصهيونية لتكون احد نواب رئيس اللجنة الرابعة للجمعية للأمم المتحدة والمختصة بمسائل إنهاء الاستعمار ، برغم أن هذه اللجنة هي التي تتناول احتلال إسرائيل لفلسطين ، ويتم فيها بحث القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتحقيق في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وتقديم تقارير للجمعية العامة !!. وتم ترشيح إسرائيل من قبل المجموعة الإقليمية لغرب أوروبا ودول أخرى مثل بريطانيا ونيوزلندا ، وفي العادة يتم اختيار رؤساء اللجان ونوابهم بالتزكية، بعد ترشيحهم من قبل مجموعاتهم، لكن قطر تدخلت حين تم ترشيح إسرائيل وطلبت أن يتم طرح ترشيحها للتصويت، فحصلت الدولة الصهيونية على 38% من أصوات ممن يحق لهم التصويت ، وتم اختيار إسرائيل لتكون أحد نواب رئيس اللجنة السياسية الخاصة بمكافحة الاستعمار . وقد عبرت وزارة خارجية الفلسطينية عن استيائها الشديد ورفضها "وإدانتها بأشد العبارات" ترشيح وانتخاب إسرائيل لمنصب أحد نواب رئيس اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار . وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة "قدس برس" اليوم الخميس (19|6) إنه "وبالرغم من قلة عدد الدول التي صوتت لصالح هذا الترشيح، والتي بلغت 74 دولة، إلا أن الوزارة تعتبره تشجيعاً لدولة الاحتلال على المزيد من الانتهاكات، واتخاذه غطاءاً للاستمرار في الاحتلال والاستيطان، والتنكيل بالشعب الفلسطيني، في حين أن المطلوب من المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل على جرائمها وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل" . وعبرت الوزارة عن استيائها الشديد واستغرابها من سماح الأممالمتحدة "لدولة إسرائيل، التي تتفاخر بعدم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية، بأن تكون جزءاً من رئاسة اللجنة الرئيسية المختصة بمعالجة قضايا إنهاء الاستعمار، وقضايا هامة وحساسة أخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وحفظ السلام وحقوق الإنسان، ولا سيما اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. واعتبرت الوزارة أن هذا التصويت بمثابة انهيار للأخلاق والقيم الأممية، وتكريساً لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتطالب بمراجعة جدية لهذا الموضوع من قبل الجميع في الأممالمتحدة، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بمراجعة ما حدث بصفته صفحة سوداء في تاريخ الأممالمتحدة . كما أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدنى، عن استنكاره لقرار انتخاب إسرائيل، نائبا لرئيس لجنة إنهاء الاستعمار، واعتبر أن انتخاب إسرائيل، قوة الاحتلال، يتناقض مع مصداقية اللجنة، لا سيما وأن "إسرائيل" تواصل بشكل ممنهج ممارساتها غير القانونية، وسياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطينى، وترفض تطبيق قرارات اللجنة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، وتنتهك قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ويمثل ازدراء للمجتمع الدولى ككل .